"اصحى يا نايم".. حكاية عم "وليم" أول مسحراتي قبطي في سوهاج:"فرحة أخواتي المسلمين عندي بالدنيا كلها" (فيديو)
الخميس 21/أبريل/2022 - 01:37 م
عم "وليم ناشد"، عامل مسيحي يقطن في قرية المدمر التابعة لمركز طما شمال سوهاج، قرر أن يُسعد غيره من المسلمين ويدخل عليهم البهجة والسعادة خلال شهر رمضان، وأن يعمل مسحراتي بدون أجر ولا يبتغي أجرا إلا من الله.
يستيقظ "وليم"، الرجل الستيني"ابن محافظة سوهاج ، في الساعة الثانية صباحًا من كل يوم طوال شهر رمضان، ويرتدي ملابسه ويمسك بطبلته وعصاه ويخرج من منزله والسعادة على وجهه مرددًا: «أصحى يا نايم ووحد الدايم.. رمضان كريم»، مشهد من مشاهد التسامح يظهر من خلاله أن المصريين يدًا واحدة بعيدًا عن الدين يتمسكون بوطنهم وتسود بينهما المحبة والرحمة، ويتجول “ويليام”، في شوارع سوهاج لإيقاظ المسلمين النائمين للسحور.
يظهر "وليم"، مرتديًا جلبابه وعمامته ممسكًا بالطبلة في يده اليسرى والعصا في يده اليمنة، والإبتسامة لا تُفارق وجهه، ليكسر الصمت في شوارع سوهاج مرددًا توشيح رمضان التي تشعر الأهالي بقدوم الشهر الكريم، ويتجول في الشوارع لنشر البهجة بين الأهالي، والأطفال تلتف حوله ويصفقون خلفه بكل سعادة ليردد أسماءهم وهو يدق على الطبلة.
يقول "وليم ناشد"، خلال لقائه بعدسة "مصر تايمز"، أنه يعشق اصطحاب ومجالسة المسلمين من أبناء قريته، ويذهب معهم للحقول، وكافة الأماكن في القرية والمدينة ويقضي معظم وقته وأبنائه بينهم.
وأضاف أنة للعام الـ 3 على التوالي يقوم بعمل مسحراتي، يخرج فى منتصف الليل يجوب القرية وكافة شوارعها وبعض والنجوع المجاورة لقرية من القرى الأخرى، يرافقه في بعض الأحيان أطفال القرية ويعودون قبل الفجر بدقائق قليلة.
وأكد "وليم ناشد"، أن الأقباط والمسلمين في القرية أخوة، وجميعهم يحب الآخر ويتسامرون برفقة البعض، ويسعد كثيرا بما يقوم به وشجعه على ذلك أهله وجيرانه ، لأن ذلك يدخل الفرحة العارمة على كافة المسلمين والأقباط .
وأوضح "وليم" إنه يقول في طريقة بالقرية أثناء التجوال ليلا: "اصحى يا نايم وحد الدايم"، ويرددها كثيرًا من منتصف الليل حتى قبل وقت أذان الفجر بدقائق قلية، يساعد المسلمين على الاستيقاظ وتناول السحور.