"كان متعلقًا بها ومستحملش الصدمة".. حكاية شاب مات على باب مستشفى كفر الزيات حزنًا لمرض والدته
"أمي ثم أمي حتى آخر يوم في عمري"، حالة من الحزن سيطرت على أهالي قرية شبراريس بدائرة مركز كفر الزيات بمحافظة الغربية، بعد وفاة شاب حزنا على مرض والدته وعلمه بتدهور حالتها الصحية.
استيقظ الأهالي على خبر وفاة الشاب نادر درويش في العقد الرابع من العمر بأزمة قلبية تعرض لها؛ بسبب حالة الحزن التي يعيشها لمرض والدته التي تعاني من جلطة في المخ و محتجزة منذ عدة أيام، بالعناية المركزة بمستشفى كفر الزيات العام.
وأكد أهالي قرية شبراريس بدائرة مركز كفر الزيات بمحافظة الغربية، أن الشاب خلق ليكون رجلا فهو يتميز بالأخلاق العالية والتواضع، وأنه كان مرتبطًا بوالدته بشكل كبير فكان يصر على خدمتها وتولي شئونها.
وكشف أهالي القرية عن تفاصيل وفاة الشاب، حيث أصيب بجلطة مفاجئة بالقلب والمخ على أبواب المستشفى حال توجهه لزيارة والدته التي ترقد أيضًا بالعناية المركزة، يدخل طاقم التمريض والأطباء بالمستشفى إلى غرفة العناية المركزة بجوار والدته لمحاولة إنقاذه، إلا أنه فارق الحياة ولازلت والدته مريضة في المستشفى ترقد بالعناية المركزة، ولا تعلم بخبر وفاته لتدهور حالتها وإصابتها بجلطة منذ عدة أيام.
وقال حمدي شرارة من أهالي قرية شبراريس بدائرة مركز كفرالزيات بمحافظة الغربية، وأحد أقارب المتوفى، أن الشاب يتمتع بسمعة طيبة بين أهالي القرية وفور سماع خبر وفاته سادت بينهم حالة من الحزن الشديد والدهشة والذهول، لافتًا إلى أنه من المقرر دفن الجثمان عقب صلاة العصر بمسقط رأسه.
وتابع، أن الشاب كان يتمتع بصحة جيدة، إلا إنه كان حزينا على مرض والدته الشديد إثر إصابتها بجلطة منذ عدة أيام وتم نقلها إلى مستشفى كفر الزيات العام، وفي أثناء زيارته لها ومتابعة حالتها الصحية، حيث ترقد بالمستشفى فاقدة للوعي إثر جلطة، شعر بتعب على أبواب المستشفى ونقل إلى العناية المركزة، حيث شخص الأطباء حالته وتبين إصابته بجلطة بالمخ والقلب وتم وضعه داخل العناية المركزة على سرير بجوار والدته إلا أنه فارق الحياة.
وأضاف نشأت الغنام أحد أهالي القرية، أن المتوفى كان متعلقا جدا بوالدته، وحزينا خلال الأيام الماضية بعد علمه بتدهور حالتها الصحية، وتوفي من شدة حزنه على مرضها.