السبت 05 أكتوبر 2024 الموافق 02 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
أخبار

ذكرى تحرير سيناء ..الحرفية الشديدة تزين رحلة الدبلوماسية المصرية لإسترداد الأرض

الإثنين 25/أبريل/2022 - 04:18 م
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يحل علينا اليوم الاثنين الموافق 25 أبريل 2022، الذكرى الـ40 لتحرير أراضي سيناء، وذلك بعد استعادتها كاملة من إسرائيل، وكان هذا هو المشهد الأخير فى سلسة طويلة طويلة من الصراع المصرى الإسرائيلى، الذي أسفر عنه استعادة الأراضى المصرية كاملة بعد انتصار كاسح من خلال السياسة والعسكرية المصرية ومهدت حرب السادس من أكتوبر 1973 إسترداد مصر لإراضيها بالكامل، عبر معركة تفاوضية دبلوماسية وقانونية ضخمة شاركت بها جميع جهات الدولة.

ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، التحية إلى رجال الدبلوماسية المصرية الذين خاضوا معركة التفاوض بكل صبر وجلد في رحلة استرداد الأرض المصرية، فكانت للدبلوماسية المصرية دور كبير في المحافل الدولية، فلم تغب الدبلوماسية المصرية عن هذة المعركة، وإظهار العدوانية الإسرائيليين وفضح أكاذيبهم، فكان الدبلوماسي المصري يجلس على مائدة المفاوضات مستندا إلى ما تم تحقيقه من نصر على الأرض، كما أن الدبلوماسية المصرية لم يقف دورها عند تحقيق النصر بل امتد حتى رجوع كافة الأراضي المصرية المحتلة وآخرها طابا في عام 1981، وشهدت المحافل الدولية تحركات مكثفة من قبل الدبلوماسية المصرية خاصة في الأمم المتحدة وكافة المؤتمرات الدولية لعرض القضية المصرية وبيان الاعتداءات الإسرائيلية. 


ويعد الدكتور محمد حسن الزيات، وزير الخارجية آنذاك، من أكبر الأسماء في تاريخ الدبلوماسية المصرية، حيث قام الزيات على المستوى الدولي، وقبل الحرب بأسابيع بزيارة عددا من الدول الأوروبية لشرح الجهود المصرية منذ قرار مجلس الأمن 242 للتوصل إلى حل سياسى، وهى الجهود التى أحبطتها إسرائيل، وقد انتهت رحلة الدكتور الزيات إلى نيويورك التى توافقت مع الإعلان عن الحرب وبدايات التحرك الدبلوماسى الأمريكى بقيادة هنرى كيسنجر الذى سيلعب دورا جوهريا فى ترتيبات إنهاء القتال. 

وقامت الدبلوماسية المصرية، بدور مهم في إظهار أننا لسنا طرفا متعديا بل متعدى عليه، كما مهدت الدبلوماسية لحرب أكتوبر بتأييدها لأي مبادرة يتقدم بها طرف عربي أو دولي تصب لصالح العرب أو في صالح إقرار السلام ومنها مثلا مبادرة روزجر لوقف إطلاق النار.

لم يتوقف دور الدبلوماسية المصرية عند تحقيق نصر أكتوبر بل بينت للعالم أجمع أننا مستعدين أن نحقق السلام من منطلق قوتنا وصولا إلى توقيع إتفاقية كامب ديفيد.