وزير الأوقاف: الجانب الأخلاقي والإنساني يشكل لبَّ الرسالة المحمدية
الخميس 28/أبريل/2022 - 04:05 م
قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، في إطار نشر الفكر الوسطي المستنير، وإعادة قراءة النص في ضوء متطلبات وقضايا عصرنا الحاضر، وإسهامًا في بناء الوعي الرشيد تحدث عن رسول الإنسانية، حيث أكد أن نبينا كان نبي الإنسانية ورسولها، وأن الجانب الأخلاقي والإنساني يشكل لبَّ الرسالة المحمدية ، حيث أرسله ربه، للناس كافة، فقال: "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا" ، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "وكانَ النبيُّ يُبْعَثُ إلى قَوْمِهِ خَاصَّةً وبُعِثْتُ إلى النَّاسِ عَامَّةً وأعطيت الشفاعة".
وأضاف وزير الأوقاف، أن الرسول، خير الناس لأصحابه، وخير الناس لأزواجه، وخير الناس لأبنائه، وخير الناس لأحفاده، وخير الناس للناس وخير الناس للإنسانية جمعاء، ضرب أعظم المثل في ذلك، وكان يقول عن أم المؤمنين السيدة خديجة (رضي الله عنها) ذاكرًا إياها بكل خير، وفيًّا لها: "آمَنَتْ بي إذ كفَرَ بي الناسُ، وصدَّقَتْني إذ كذَّبَني الناسُ ، وواسَتْني بمالِها إذ حرَمَني الناسُ، ورزَقَني اللهُ (عزَّ وجلَّ) ولَدَها إذ حرَمَني أولادَ النِّساءِ" .
وأشار إلى أن هناك عجوز تأتي إلى بيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أيام خديجة ، ثم جاءت في يوم من الأيام إلى منزل السيد عائشة أم المؤمنين (رضى الله عنها) ، فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "من أنت ؟" قالت : أنا جثامة المزنية ، فقال : "بل أنت حسانة المزنية ، كيف أنتم ؟ كيف حالكم؟ كيف كنتم بعدنا؟" ، قالت : بخير بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، فلما خرجت قالت عائشة : يا رسول الله ، تقبل على هذه العجوز هذا الإقبال؟، فقال: "إنها كانت تأتينا زمن خديجة وإنَّ حسنَ العهدِ من الإيمانِ".