ألمانيا تعلن تقليص اعتمادها على مصادر الطاقة الروسية إلى حد كبير
الأحد 01/مايو/2022 - 03:40 م
أعلنت ألمانيا، اليوم الأحد، وهي إحدى الدول الأوروبية الأكثر اعتمادًا على روسيا في مجال الطاقة منذ ما قبل الحرب في أوكرانيا، أنها نجحت في الحد من هذا التوجه بشكل كبير، لاسيما بالنسبة للفحم والنفط.
وأعلنت وزارة الاقتصاد في تقرير لها اليوم، أن اعتماد أكبر اقتصاد في أوروبا على واردات النفط الروسي تراجع في الأسابيع الأخيرة إلى 12%، مقابل 35% سابقًا، كذلك تراجع اعتماد ألمانيا على روسيا في مجال الفحم إلى 8% مقابل 50% حتى الآن.
من ناحية أخرى، أفادت الوزارة بأن الاعتماد على الغاز الروسي لا يزال مرتفعًا، رغم انخفاضه أيضًا إلى 35% مقابل 55% قبل بدء الغزو الروسي في 24 فبراير الماضي.
وقال وزير الاقتصاد والمناخ الألماني، روبرت هابيك:"مدى الأسابيع القليلة الماضية، بذلنا جهودًا كبيرة مع جميع الأطراف المعنية لتقليص وارداتنا من الوقود الأحفوري من روسيا وتنويع إمداداتنا".
ويذكر، أن برلين كانت أعلنت قبل عدة أسابيع أنها تريد الاستغناء تمامًا عن النفط والفحم الروسي بحلول نهاية العام، وأيدت الحكومة الألمانية حظرًا أوروبيًا على النفط الروسي.
وبشأن الغاز، حذرت من أنه سيكون من الصعب للغاية الاستغناء عن الغاز الروسي قبل عام 2024، حتى لو زادت الدولة بشكل كبير وارداتها من الغاز الطبيعي من النرويج وهولندا على وجه الخصوص، وكذلك من الغاز المسال من دول أخرى، وفي حال كان على موسكو إيقاف شحناتها في هذا المجال بين ليلة وضحاها، تتوقع السلطات أن تغرق البلاد في ركود اقتصادي بسبب عدم قدرة الصناعة على العمل بشكل طبيعي.
والجدير بالذكر، أن وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نقلت عن مصادر بوزارة الاقتصاد الألمانية، أمس السبت، أن الحكومة الألمانية تعتزم سن قانون لتسريع بناء محطات الغاز المسال.
وبحسب هذه المصادر، قامت وزارة الاقتصاد بالاشتراك مع وزارتي البيئة والعدل بالتعاون في صياغة مشروع قانون خاص بتسريع مشاريع محطات الغاز المسال في شمال ألمانيا وقد تم طرحها للتصويت في الوزارات، يذكر أن القانون المعروف باسم قانون تسريع محطات الغاز المسال جاء على خلفية الحرب الروسية على أوكرانيا التي أججت الوضع في أسواق الطاقة.
وسينطبق القانون على محطات الغاز المسال العائمة والمقامة على الأرض والمنتظر أن يتم تسريع الموافقة عليها وتشغيلها، ويتعين استيفاء شروط تتعلق بالبنية التحتية للنموذجين، ومن ذلك ضرورة ربطهما بشبكة أنابيب الغاز الطبيعي وأن يتوافق بعضها مع مرافق الموانئ.
وتسعى ألمانيا إلى زيادة الاستغناء عن الغاز الروسي، وقد أثار قرار روسيا وقف إمدادات الغاز إلى بولندا وبلغاريا مخاوف في ألمانيا من أن تقدم موسكو على مثل هذه الخطوة المفاجئة بالنسبة لإمدادات الغاز إلى ألمانيا أيضا.