النية حتى دخول الظهيرة ولا يشترط تتابعها… علي جمعة يوضح أحكام صيام شوال
الأحد 01/مايو/2022 - 03:39 م
قال الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق،عن فضل صيام 6 من شوال، إنه ورد عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه، فيما رواه عنه مسلم في "صحيحه"، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ".
وأضاف المفتي السابق ، أن صيام هذه الأيام سُنة عند كثير من العلماء، يحتسب فيها المسلم مع صيام أيام رمضان، كأنه صام العام كله، حيث إنه بذلك يكون صام ستة وثلاثين يومًا، والحسنة بعشر أمثالها، أي ثلاثمائة وستين، وهي عدد أيام السنة.
وتابع جمعة عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية قائلا :"كما لاحظ العلماء، أنها تكون بالنسبة لرمضان مثل صلاة السنة البعدية مع الفريضة في الصلاة، كما أن صيام شعبان مثل صلاة السنة القبلية مع الفريضة" ، معتبرًا أن هذا يسدُّ الخلل الذي يقع في الفريضة، ويدل على قبول صيام رمضان إن شاء الله تعالى، لأن من علامة قبول الطاعة الطاعة بعدها، ويدل أيضًا على أن العبد لم يملَّ من الطاعة فبادر للصيام مرة أخرى بمجرد فطره يوم العيد، يوم الجائزة.
وأكد جمعة ، أنه لا يشترط تتابعها، فيمكن توزيعها على شهر شوال في الإثنين والخميس، أو في الأيام البيض وسط الشهر، وإن كانت المبادرة بها بعد العيد أفضل.
وأوضح المفتي السابق في ختام فتواه، إنه اذا استطاع المسلم قضاء ما عليه من رمضان، مما أفطر فيه قبل صيامها، فهو أفضل، لحديث: "دَيْنُ اللهِ أَحَقُّ أَنْ يُقْضَى" متفق عليه، ويمكن الجمع بين نية القضاء ونية صيام الأيام الستة عند علماء الشافعية، ويمكنه أن يصوم الأيام الستة في شوال، ويؤخر القضاء بشرط الانتهاء من أيام القضاء قبل حلول رمضان التالي، وأن نية صيام الستة الأيام، يمكن إنشاؤها حتى دخول وقت الظهر من يومها، ما لم يكن أتى بمفسدات للصوم، وهذا شأن صيام النافلة بعامة، بخلاف صيام الفريضة الذي يجب أن تكون نيته قبل الفجر.
