حق الزوج واجب مقدم.. هل يجب أن تستأذن الزوجة قبل صيام الستة البيض
الثلاثاء 03/مايو/2022 - 01:54 م
خصَّ الله عز وجل عبادة الصيام من بين العبادات بفضائل وخصائص عديدة، منها: أولًا: أن الصوم لله عز وجل وهو يجزي به، كما ثبت في البخاري (1894)، ومسلم ( 1151 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي".
وصيام الست من شوال بعد رمضان فرصة غالية ، بحيث يقف الصائم على أعتاب طاعة أخرى بعد أن فرغ من صيام رمضان، فهل يجب على الزوجة أن تستأذن زوجها إذا أرادت صيام الست من شوال؟
أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، قائلا إنه يجب على الزوجة أن تستأذن زوجها إذا ما أرادت صيام الست من شوال، ويستثنى من ذلك زوجان، فورد في حديث رواه البخاري ومسلم، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم قال: "لا يحل لامرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه" ، منوهًا بأن الإمام بن حجر ذهب إلى أن المقصود بالصيام في الحديث هو صيام النافلة.
وإذا كان الزوج حاضرًا أي شاهدًا، يجب أن تستأذنه الزوجة، لأنه ربما يطلبها لجماع، وذلك لأن حق الزوج واجب مقدم على النافلة، والقيام على أمره وطاعته واجب طالما لا يطلب حرامًا، وهنا الحديث يُخرج الغائب الذي يظل في عمله طوال النهار ويأتي بيته ليلًا، وكذلك المسافر، حيث لا تحتاج الزوجة في هذه الحالة إلى إذن زوجها لتصوم الست من شوال.
وتابع أمين الفتوى في إجابته أن النافلة تؤجل لأن المتطوع أمير نفسه، منوهًا بأنه من نسي وهو صائم فليتم الصوم وصيامه صحيح، فلا يبطل صومه، سواء كان فريضة أو نافلة، حيث لم يفرق في الحديث بين النسيان والأكل والشرب أثناء الصيام في الفرض أو النافلة، ويجوز للشخص أن يفطر أثناء صيام الست البيض، جبرًا لخاطر أحدهم، تكلف وأعد طعامًا له.