بعد فيديو الصلاة على قضبان القطار.. مفتي الجمهورية يوضح حكم إشغال الطريق العام
الثلاثاء 03/مايو/2022 - 03:21 م
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لأداء صلاة العيد في مدينة طلخا بمحافظة الدقهلية، وظهر في المقطع أن المصلين قطعوا طريق القطار وبدأو في الصلاة ، حيث يظهر القطار منتظراً انتهاء الصلاة، وتساءل الكثير من الناس عن حكم قطع الطريق العام وتعطيل حركة المرور لأداء الصلاة؟
وأجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال بشأن هذا الموضوع حيث رود سؤال عبر موقعها الرسمي يقول "ما حكم الإشغالات الموضوعة في الطريق العام؟" ، ورد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، وذكر أنه لا يجوز شرعًا إشغال شوارع الناس ومرافقهم وأماكن تنقلاتهم وما يترفقون به بأي نوع من الإشغالات لا يجوز شرعًا؛ لما في ذلك من الاعتداء على حق الطريق، والتضييق على عموم الناس ومجموعهم.
وأضاف "علام" ويُستثنى من ذلك ما كان بترخيص من السلطة المختصة؛ كالأسواق العامة التي تخصص لهَا بعض أماكن أو الأوقات، وكذا سد الطريق لحاجة الناس إليه عند صلاة الجمعة بشرط أن يُتْرَكَ جزءٌ منه للمارَّة، والضرورات تقدَّر بقدرها، والله تعالى طَيِّبٌ لا يُتَقَرَّب إليه بإيذاء عباده، والخير لا يُتَوَصَّل إليه بالشر.
وأكد "مفتي الجمهورية" أن من جوانب العظمة والسُّمُوِّ والرقي في الإسلام: الآداب والتعاليم الراقية التي هذَّب النبي صلى الله عليه وآله وسلم بها سلوك الأفراد في مظاهر حياتهم اليومية؛ فقد جاء المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم بتمام مكارم الأخلاق وكمال محاسن الخصال، وكان من مظاهر ذلك أن وضع قواعد وإرشادات لآداب الطريق وأماكن مرور الناس تسمو بصاحبها إلى معاني الإنسانية وعظمة الإسلام، بينتها السنة النبوية الشريفة وساق المحدِّثون أحاديثها في دواوين السنة تحت أبواب: "باب الجلوس في الطرقات"، "باب النهي عن الجلوس في الطرقات وإعطاء الطريق حقه"، "باب أفنية الدور والجلوس فيها وعلى الصعدات ويفعل في الطرق ما لا يتأذى المسلمون به"، "باب الآبار على الطرق إذا لم يتأذَّ بها"، وتطرقت أيضًا كتب الحِسبة إلى أحكام الطرق وآدابها.
