الأزهر يحذر من إساءة استخدام الدعم المقدم للدول الأكثر احتياجا بهدف طمس هويتها الإسلامية
الخميس 05/مايو/2022 - 10:34 م
أصدر الأزهر الشريف بيانًا، مساء اليوم الخميس، أكد فيه أن يقوم بمتابعة ما تقوم به المؤسسات الدولية ومنظمات المجتمع المدني، من جهود في دعم الدول الأكثر احتياجا، وتوفير سبل العيش الآمن، والارتقاء بمستوى التعليم والأنظمة الصحية في هذه الدول، والتعريف بحقوق الإنسان والمرأة والطفل، وتوفير فرص حقيقية لارتقاء هذه المجتمعات من خلال توفير منح دراسية وفرص للتعرف على خبرات المجتمعات الأكثر تقدما، ومحاولة خلق وعي مجتمعي تجاه مختلف القضايا لا سيما في ظل هذه الظروف العصيبة التي يمر بها عالمنا منذ أكثر من عشر سنوات.
وأكد البيان على أن الأزهر إذ يقدر هذه الجهود ويدعمها ويشجع على استمرارها؛ فإنه يحذر وبشدة من أن تتخذ هذه الجهود للتسلل إلى داخل المجتمعات المسلمة واستهداف الدين الإسلامي؛ خاصة فيما يتعلق بمنظومة الأسرة وقواعد الميراث التي حددها القرآن الكريم وفسرتها السنة النبوية الشريفة، وذلك من خلال محاولة تشويه العدل الإلهي الممثل في قواعد الميراث في الإسلام، وتصويرها بالظالمة للمرأة والمغتصبة لحقوقها، والزج بهذه الدعوات في المؤتمرات والندوات والمطالبة بتغييرها بدعوى إنصاف المرأة ومساواتها في الحقوق مع الرجل.
كما طالب الأزهر، الجميع، باحترام قواعد الدين الإسلامي والكف عن إساءة توجيه الدعم المقدم للمجتمعات المسلمة بهدف تغيير هويتها الدينية، والتعرض للمقدسات الإسلامية بشكل مباشر أو غير مباشر، من خلال دعم تيارات داخل المجتمعات تعمل ليل نهار لتنفيذ مخططات مدفوعة للنيل من قواعد هذا الدين الحنيف وتشويه صورته.
كما دعى الأزهر في بيانه، للنظر والتأمل في قواعد الزواج والميراث التي شرعها الله في الإسلام، واستلهام العبر من مبادئها والأصول التي بنيت عليها الحكمة والعدل الإلهي؛ والنظر في واقع المجتمعات التي جنبت الدين ونصبت الإنسان بديلا عن الخالق الحق، وما نتج عن ذلك من تفكك أسري، وزواج بلا ود أو رحمة، وأطفال بلا أب أو أم وبلا حقوق، ومحاولة دراسة هذا النظام الإلهي الذي حافظ على المرأة وكرمها، وكفل لها حقوقها وجعلها من أهم مقومات المجتمع المتحضر.