محادثات بين أستراليا وجزر سليمان بعد توتر بسبب اتفاقية أمنية مع الصين
السبت 07/مايو/2022 - 12:25 م
أكدت أستراليا أنها تبقى "الشريك المفضّل" لجزر سليمان على إثر محادثات أجرتها الدولتان بهدف تهدئة التوتر بينهما الذي تسبب به توقيع الأخيرة اتفاقية أمنية مع الصين.
والتقت وزيرة الخارجية الأسترالية، ماريز باين، نظيرها من جزر سليمان، جيريمايا مانيلي، مساء الجمعة، في "بريزبين"، بعد 3 أيام على إعلان رئيس وزراء جزر سليمان، ماناسيه سوجافاري، أن بلاده مهددة "بغزو" وإدانته معاملة الأرخبيل "مثل أطفال يحملون مسدسات في دار للحضانة"، وقالت باين بعد لقائها مانيلي: "شدّدنا على قلقنا العميق بشأن الاتفاقية الأمنية مع الصين ونقص الشفافية فيها"، وتابعت: "لكننا نتفق على أن أستراليا تبقى الشريك الأمني المفضل لجزر سليمان".
وأثار الاتفاق بين الأرخبيل والصين قلق أستراليا والولايات المتحدة اللتين تخشيان أن يسمح لبكين بتأمين وجود عسكري في جنوب المحيط الهادئ في هذه الجزر التي تقع على بعد 2000 كيلومتر من الساحل الأسترالي، ولم تُكشف تفاصيل الاتفاقية، لكن بحسب مسودة مسرّبة، ستجيز الاتفاقية انتشارًا بحريًا للصين في الأرخبيل.
وقال سوجافاري أمام البرلمان، الثلاثاء الماضي: "نأسف لاستمرار إظهار عدم الثقة من جانب الأطراف المعنيين"، مؤكدًا أنه "لا داعي للقلق" بشأن الاتفاقية الأمنية، وقال رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، لصحافيين استراليين، الخميس الماضي: "علينا التحلي بالهدوء والتروي لدى التعامل مع هذه القضايا".
وأوضح سوجافاري أن توقيع الاتفاقية مع بكين تمّ، لأن قوات حفظ السلام التي أرسلتها أستراليا ودول أخرى في المحيط الهادئ أثبتت خلال أعمال الشغب في الأرخبيل في نوفمبر 2021، أنها غير قادرة على حماية السفارة الصينية في العاصمة "هونيارا" والجالية الصينية في جزر سليمان.