جنازة رسمية للصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة في "رام الله"
الخميس 12/مايو/2022 - 10:34 ص
أقيمت اليوم الخميس جنازة الصحفية شيرين أبو عاقلة والتي انطقلت من مستشفى الاستشاري في مدينة رام الله، بعدما استشهدت برصاص الاحتلال أمس، الأربعاء، خلال تغطيتها لاقتحام مخيم جنين.
وانطلقت الجنازة من المستشفى بموكب عسكري رسمي، باتجاه مقر الرئاسة "المقاطعة" في مدينة رام الله، حيث يحضر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن مراسم الجنازة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، صباح أمس الأربعاء، عن استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة (51 عاما) برصاص جيش الاحتلال، وإصابة الصحفي علي السمودي برصاصة في الظهر ووضعه مستقر، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين ومخيمها، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية.
وقال الزميل المصاب سمودي لمراسل وكالة الأنباء الفلسطينية في جنين، إنه كان يتواجد برفقة الزميلة أبو عاقلة ومجموعة من الصحفيين في محيط مدارس وكالة الغوث قرب مخيم جنين، وكان الجميع يرتدي الخوذ والزي الخاص بالصحفيين.
وأضاف ان قوات الاحتلال استهدفت الصحفيين بشكل مباشر، ما أدى إلى اصابته برصاصة في ظهرة، واستشهاد زميلته أبو عاقلة بعد إصابتها برصاصة في الرأس.
وأكد السمودي أن المكان الذي كان يتواجد فيه الصحفيون واضحا لدى جنود الاحتلال، وأنه لم يكن هناك أي مسلح او مواجهات في تلك المنطقة، وان استهدافهم جرى بشكل متعمد، وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، قد اقتحمت مدينة جنين، وحاصرت منزلا لاعتقال شاب، مما أدى لاندلاع مواجهات مع عشرات المواطنين.
أوضحت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي تجاه الشبان والطواقم الصحفية، وأطلق جنود الاحتلال الرصاص على الزميلة أبو عاقلة، رغم أنها كانت ترتدي سترة الصحافة التي تميزهم عن غيرهم أثناء التغطيات.
يذكر، أن الرئاسة الفلسطينية، أدانت أمس الأربعاء، جريمة اعدام قوات الاحتلال الإسرائيلي، للصحفية شيرين أبو عاقلة، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية، وحملت الرئاسة، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة، مؤكدة انها جزء من سياسة يومية ينتهجها الاحتلال بحق أبناء شعبنا وأرضه ومقدساته .
وشددت على أن جريمة اعدام الصحفية شيرين أبو عاقلة، وإصابة الصحفي علي السمودي، هي جزء من سياسة الاحتلال باستهداف الصحفيين لطمس الحقيقة وارتكاب الجرائم بصمت.
وتقدمت الرئاسة، بأحر التعازي والمواساة، إلى عائلة الشهيدة أبو عاقلة وزملائها، سائلة الله عز وجل، ان يتغمدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته، وحيّت الرئاسة الصحفيين الفلسطينيين، الذين يواصلون القيام بواجبهم الوطني والإنساني تجاه القضية الفلسطينية العادلة بالرغم من هذا الاستهداف.