أحمد كريمة يرد على دعوات عدم الترحم على غير المسلمين (خاص)

علق الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، على الدعوات المنتشرة عبر مواقع التواصل المختلفة، بعدم الترحم على الأموات من غير المسلمين، موضحًا أنه من المقرر شرعًا أن الحكم في من يدخل الجنه من عدمه لله عز وجل، والإسلام بالنسبة للجزاءات الأخروية متعلق بقوله تعلى "إن الله يفصل بينهم".

وأوضح أستاذ الفقه المقارن، في تصريحات خاصة لموقع "مصر تايمز" أنه ما كان ينبغي للخوارج من الشواذ فكريًا وبعض المنتسبين إلى الإسلام أن يجرحوًا مشاعر الناس بغباوتهم وسوء أدبهم، لأنهم في الأصل لا يحكمون على غيرهم من المسلمين بالثواب أو الجنة، فيتهمون غيرهم من من أصحاب الآراء، سواءًا الأزهر أو الصوفيه أو غيرهم، بأن لديهم فساد وخلل في العقيدة، إلى آخر النعوت والأوصاف التي تدعوا إلى العجب.

كما أشار أيضًا، إلى أنه كون هؤلاء "المتسلفة" من الوهابية -على حد وصفه-وغيرهم، يُنّصبون أنفسهم أوصياء على الخلق، يُعتبر تدخلًا سافرا في اختصاص الله عز وجل، لأن من أمن العقوبة أساء الأدب، فإن أصحاب هذه الرأي، منذ سبعينيات القرن الماضي وحتى الآن، يثيرون الفتن، وينشرون غرائب وعجائب الأمور الفكرية، ويزدرون المسيحية على وجه الخصوص، ويزدرون اليهودية المختلفة.

وأكد في تصريحاته، أنه من العيب أن يتم تناول مسألة الترحم على غير المسلمين، مضيفًا أن المسلمين ليسوا وهدهم في الكون أو الدنيا، فمن العيب أن يتصور بعض المسلمين أن يتصور أننا وحدنا من يمتلك الحق المطلق، وفضيحة أن نتصور أن الجنة حكر ووقف على المسلمين، فهذه عنصرية وطائفية بغيضة.

وتسائل أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، متى نقوم بعلاج هذا الفكر المعوج،ونرحم مصر منه، معقبًا أنه ما كان ينبغي لمصر التي تعد بلد التنوع الفكري، وبلد الأزهر، والسماحة والأديان السماوية، أن تسكت على هذا الفكر الشاذ، لمن يجرحون شعور غيرهم.