قاتل كاهن الإسكندرية أمام المحكمة: "أنا مش إخوان"

استكملت محكمة جنايات الإسكندرية، اليوم السبت، محاكمة المتهم بقتل القمص أرسانيوس وديد، كاهن الإسكندرية، وذلك برئاسة المستشار وحيد صبري، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين: طارق محمد حافظ، ووائل حسن الشربيني، وسكرتير الجنايات فايز القطعاني.

وأدخلت قوات الأمن، المتهم بقتل القمص أرسانيوس وديد رزق الله، كاهن كنيسة السيدة العذراء بمحرم بك، قفص الاتهام بقاعة محكمة جنايات الإسكندرية، وسط حراسة أمنية مشددة، استعدادًا لبدء سماع شهود الواقعة ودفاع المتهم.

وخلال الاستماع لأقوال الشهود، قال سائق السيارة الذي كان يستقلها الكاهن ومعه مجموعة من الشباب إلى الشاطئ الذي وقع أمامه الحادث، إن المتهم بمجرد طعن الكاهن في رقبته ظل يردد عبارة: الله أكبر ولله الحمد.

ونفى المتهم نهرو عبد المنعم، علاقته بجماعة الإخوان الإرهابية، قائلا إنه ليس فردا منهم، فيما طالبت مرافعة النيابة في قضية مقتل الكاهن أرسانيوس وديد، على يد المتهم نهرو عبد المنعم، في أول جلسات المحاكمة اليوم السبت بمحكمة جنايات الإسكندرية، بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم، مؤكدة أن المتهم قتل المجني عليه عمدا، وليس مع سبق الإصرار والترصد.

وشهدت جلسة المحاكمة، اليوم السبت، سماع أقوال فرد الأمن المسؤول عن التحريات في الواقعة، حيث قال إن المتهم حصل على سلاح الجريمة من أحد صناديق القمامة، مشيرا إلى أن التحريات أكدت أيضا سابقة اعتقاله من عام 1987 وحتى 2008، على فترات مختلفة، وكذلك تهوره وعدم اتزانه نفسيا، حيث نه كان دائم افتعال المشاكل مع أبناء قريته، ويأتي بتصرفات غير مسؤولة، بما يهدد الأمن العام.

وأشارت التحريات، إلى أن المتهم سبق عرضه على مستشفى أسيوط العام وكذلك العباسية، مشيرا إلى أن تقاريرهم أثبتت أنه غير متزن نفسيا، لافتا إلى أن المتهم من أبناء محافظة أسيوط، ولكنه دائم الخروج عنها دون تحديد وجهته، وقبل الواقعة بأيام جاء للإسكندرية.

وأكدت التحريات أن المتهم اتخذ من الشوارع وصناديق القمامة مأوى له، وكان يتحرك بين الأماكن دون معرفته بها، وأنه يوم الواقعة توجه لطريق الكورنيش، في الوقت الذي تواجد فيه الكاهن في مكان لم يكن معتاد التواجد فيه، ما يجعل التحريات تفيد بأن الواقعة وليدة اللحظة، ومنفردة وغير ممنهجة، وأنه لا يوجد باعث للجريمة.