الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
محافظات

استشاري أمراض قلب: المصريين الأعلي استهلاك لاستخدام الملح و30% مصابون بإرتفاع بضغط الدم

الثلاثاء 17/مايو/2022 - 07:11 م
جانب من الندوة
جانب من الندوة

أكدت الدكتورة وفاء العروسي، أستاذ أمراض القلب والأوعية الدموية بكلية طب قصرالعيني جامعة القاهرة وأمين صندوق الجمعية المصرية لأرتفاع ضغط الدم، أن الجمعية من خلال المشروع القومي للوقاية من أرتفاع ضغط الدم وحملة "أعرف رقمك" تخاطب شركات صناعة الغذاء وهيئة سلامة الغذاء في مصر بوضع الإرشادات الخاصة بإضافة الملح للأطعمة والأغذية المصنعة والمعلبة، مشيرة إلى أن الدراسات التي أجريت على معدل أستهلاك المصريين للملح عن طريق تحليل معدل إفراز الصوديوم في البول كشفت عن أن المصريين لديهم أعلى معدلات إفراز صوديوم في العالم نتيجة الإفراط في استهلاك ملح الطعام.


جاء ذلك خلال إطلاق الجمعية المصرية لأرتفاع ضغط الدم مبادرة "أعرف رقمك" ضمن المشروع القومي للوقاية من مرض ارتفاع ضغط الدم، والتي بدأت من محافظة الفيوم لتكون أولى الحملات التي ستستمر نحو عام كمرحلة أولى تستهدف 10 محافظات تجمع ما بين المجتمع الريفي والحضر للتوعية بأهمية الوقاية من مرض ضغط الدم المرتفع وفحص المترددين على المستشفيات الجامعية.


وتضمنت فاعليات الحملة عقد محاضرات توعوية من ممثلي الجمعية المصرية لارتفاع ضغط الدم لعدد من الأطباء بمختلف التخصصات الطبية المتعلقة بارتفاع ضغط الدم ومضاعفاته داخل مستشفى الباطنة والأطفال الجامعي، شملت توضيح أهمية تغيير نمط الحياة للنمط الصحي في خفض ضغط الدم والوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، وشملت أيضا فحص المترددين من المواطنين والمرضى على مستشفيات الجامعةعن طريق قياس ضغط الدم والوزن واستبيان حالتهم الصحية، وذلك بالتنسيق والأشتراك مع كلية الطب البشري بجامعة الفيوم، بحضورالدكتور عاصم العيسوي، عميد كلية الطب، والدكتور خالد الخشاب، رئيس قسم القلب والأوعية الدموية بالمستشفيات الجامعية وعميد كلية الطب الأسبق، وبرعاية شركة حكمة للصناعات الدوائية.


وشملت أنشطة الحملة أيضا تدريب عددمن الصيادلة وشباب الأطباء والممرضات على كيفية أستخدام أجهزة قياس ضغط الدم بطريقة صحيحة وتجنب أسباب القياس الخاطيء، وكذلك شرح مزايا وعيوب أجهزة قياس الضغط المختلفة.


وشرح الدكتور سليمان غريب إبراهيم، أستاذ أمراض القلب بكلية الطب جامعة القاهرة وسكرتيرعام الجمعية المصرية لأرتفاع ضغط الدم أن أرتفاع ضغط الدم يتسبب في وفاة الملايين من الأشخاص سنويا في جميع أنحاء العالم بين البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 60 عاما، مشددا على أن علاج ضغط الدم المرتفع يؤخذ مدى الحياة ولا يجب التوقف عن تناول العلاج فور أنخفاض الضغط، مؤكدا أن أرتفاع ضغط الدم ليس له أعراض فهو قاتل صامت، مشيرا إلى أن معدل ضغط الدم الطبيعي يبدأ من 90/60 إلى 140/90وعليه فإن ضغط الدم المساوي لـ 90/60 والذي يعالج علي أنه هبوط في الضغط ليس صحيحا بل يمكن أن يضر بالمريض.


وأكد الدكتور سليمان غريب، أن الجمعية قامت بعمل بحث ميداني لأختبار دقة أجهزة الضغط المستخدمة في العيادات والمستشفيات والصيدليات، ووجد أن 80%من أجهزة قياس ضغط الدم المستخدمة بمصر غير صالحة لقياس الضغط، وهو ما أكدته أبحاث مصرية أثبتت أن نسبة ليست بالقليلة ممن يُعالجون من أرتفاع ضغط الدم أصحاء وأن قياس الضغط غير الدقيق قد يكلف المريض والدولة عبء علاج لا حاجة إليه، مضيفا أنه تبين من خلال بحث آخر بأن أرتفاع ضغط الدم يمكن معالجته بدون أدوية في بعض الحالات التي تكتشف مبكرا بتقليل الملح والإكثار من الخضروات للسيطرة على الوزن نظرا لكونه عاملا مهما في الإصابة بضغط الدم المرتفع، مشيرا إلى أن سوق الدواء المصري به حوالي 300 دواء لعلاج أرتفاع ضغط الدم ولكن أختيار النوع المناسب يعتمد على تقييم الطبيب المعالج لحالة المريض.


من جانبه قال الدكتور خالد الخشاب، رئيس قسم القلب والأوعية الدموية بمستشفيات جامعة الفيوم والعميد الأسبق لكلية طب الفيوم، بأن قيمة حملة "أعرف رقمك" والمشروع الذي تتبناه الجمعية المصرية لأرتفاع ضغط الدم تكمن في اهتمامها برفع وعي المواطن وتعديل سلوكياته الصحية، موضحا أن ارتفاع ضغط الدم هو مرض سلوكي في المقام الأول، وبدون تعديل تلك السلوكيات لن يكون للعلاج أي قيمة، مشيرا إلى أن البعض قد يرى أن قياس ضغط الدم واختيار العلاج دور سهل يمكن أن تقوم به الصيدليات دون الرجوع للطبيب المختص وهو ما يشكل خطورة لارتباط الدم بأهم منطقة بالجسم وهي الشرايين خصوصا شرايين المخ والقلب، لذا كان أحد أهم أركان الحملة تدريب شباب الأطباء والتمريض على القياس الصحيح لضغط الدم حتى يدرك كل من يحمل جهاز ضغط كيفية التعامل معه جيدا، لافتا إلى أن نسبة الإصابة بارتفاع ضغط الدم في مصر تصل إلى 30% وهي نسبة تستحق أن تتبنى الدولة مشروعا قوميا للحد من مخاطره.