الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
أخبار

لأول مرة منذ 60 عام.. حذف مبنى أثري من قائمة الآثار الإسلامية والقبطية بشكل رسمي

الثلاثاء 24/مايو/2022 - 06:56 م
الحمام الأثري بقنا..
الحمام الأثري بقنا..

قامت وزارة السياحة والآثار، بشطب الحمام الأثري بقنا، من قوائم الآثار الإسلامية والقبطية، وذلك وفقا لما تم نشره بجريدة الوقائع المصرية، في سابقة لم تحدث منذ حوالي 60 عامًا.

ونشرت الجريدة الرسمية، نص قرار وزير الآثار، بشطب الحمام العثماني بمنطقة القيسارية، التابعة لمحافظة قنا من عداد الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية والمسجل بالقرار الوزاري رقم 332 لسنة 2002.

واستند القرار إلى المادة 36 من اللائحة التنفيذية لقانون حماية الآثار الصادرة بقرار رئيس المجلس الأعلى للثقافة رقم 712لسنة 2010 والمعدلة بقرار وزير الآثار رقم 365 لسنة 2018 والتي تنص على أنه "يجوز شطب تسجيل الأثر العقارى أو جزء منه إذا ما فقد خصائصه الأثرية وفقًا لما تقرره اللجان الفنية المختصة، ويكون شطب تسجيل الأثر العقارى أو جزء منه بقرار من الوزير بناءً على اقتراح مجلس الإدارة وبعد موافقة اللجنة الدائمة المختصة".

كما أكد المجلس الأعلى للآثار، أن الحمام العثمانى يقع بمنطقة القيسارية مدينة قنا- محافظة قنا، ومسجل فى عداد الآثار الإسلامية والقبطية بالقرار الوزارى رقم 332 لسنة 2002، وفي عام 2018 صدر القرار رقم 170 لسنة 2018 بتحديد خطوط التجميل كحرم للحمام العثمانى، وبناء عليه قامت اللجنة المشكلة بمنطقة آثار قنا بالمعاينة على الطبيعة بتاريخ 23 أبريل 2019 وتضمن محضر المعاينة أنه تم تشكيل العديد من اللجان التى أوصت بضرورة اتخاذ الإجراءات العاجلة لإخلاء الحمام الأثرى ودرء الخطورة لحين إعداد مشروع ترميم متكامل، غير أن ملاك وشاغلى الحمام رفضوا الإخلاء إلا بعد تعويضهم.

وأضاف المجلس الأعلى للآثار أن جاء التقرير الهندسى للجنة جاء فيه أن العضو الهندسى أفاد بتدهور الحالة الإنشائية للأثر نتيجة رفض الملاك والشاغلين الإخلاء الأمر الذى أدى إلى مزيد من التدهور نتيجة عوامل متعددة منها زيادة الشروخ الطولية والعرضية نتيجة الاهتزازات التى تحدث من حركة مرور السيارات بالشوارع المحيطة به وكذلك سقوط أجزاء من بعض الأسقف المسطحة وهبوط أجزاء متعددة من أرضية الحمام وكذلك تهدم كامل لبعض الحجرات الخلفية وكذا تآكل ببعض القطع الرخامية الخاصة بالمغطس وذلك نتيجة وجود إزاحة لأساسات الجدران الأساسية الحاملة للأثر وتحتاج إلى تدعيم إنشائي كامل.

كما جاء بالتقرير الأثري أن الحمام العثمانى شيد من حوائط حاملة من الطوب الأحمر واللبن وهو بحالة سيئة للغاية وقد تلاحظ وجود ترميمات حديثة استخدمت فيها مواد أسمنتية بالمخالفة للأصول الأثرية ، كما تلاحظ أن معظم أرضيات الحمام العثمانى من البلاط الموزايكو الحديث مع وجود ت آكل فى بعضها، وقد تلاحظ سقوط أجزاء كبيرة من الأسقف مع إضافة حوائط ليست من المكونات الأساسية للأثر.

والحمام العثمانى فى مجمله يخلو من أهم العناصر المعمارية المكونة لوظيفته الرئيسية وتعزيزا لذلك خلوه من المستوقد الذى تحول لحظيرة مواشٍ بالإضافة إلى خلوه من الأحواض الرخامية وأنابيب التسخين مع وجود إضافات حديثة لمصاطب أدت إلى تشويه تلك الخلاوى الملحقة ببيت الحرارة.