الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
رياضة

من "بونابرت" لـ "بالاك".. هل تصيب لعنة "الرقم 13" بدر بانون مع الأهلي؟

الجمعة 13/نوفمبر/2020 - 02:17 م
بدر بانون
بدر بانون

أعلن بدر بانون مدافع النادي الأهلي المنتقل حديثًا إلى القلعة الحمراء، حبه الشديد للرقم "13"، وهذا هو الأمر الذي أدهش الكثير من الجماهير التى تتشائم من هذا الرقم الذي يمثل "النحس" و "التشاؤم" لكثير من الأشخاص على مر العصور، وبالتالي خطر على بال الكثير من الجماهير أن هذا الرقم سوف يجعل مسيرة اللاعب المغربي نحسًا مع القلعة الحمراء.

يستعرض "مصر تايمز" في السطور القادمة "أسطورة الرقم 13" على مر التاريخ

يسود اعتقاد لدى الكثير من الأشخاص أن رقم 13 يمثل "الشؤم" و "النحس" على من يرتبط به في أي شيئ، لدرجة أن هناك مرض يعرف بـ"رهاب العدد 13"، وهو مرض لا يوجد له أي أساس أو قاعدة علمية أو حقيقية.

وعلى مستوى العالم، يبتعد الكثيرون عن الارتباط بهذا الرقم "13" في كل ما يخصهم، سواء رقم المنزل أو رقم غرفة الفندق وبالطبع رقم القميص بالنسبة للاعبى كرة القدم على مر الأجيال والعصور.

رهاب هذا الرقم "13" ليس أمرًا حديثًا أو جديدًا علينا، وإنما الأمر بدأ منذ قديم الأزل، ونستعرض بعض الخرافات التى عززت هذا الأمر ف نفوس الكثير من الأشخاص..

الخرافة متصلة بالساحرات والشياطين، حيث يقال أنه في روما القديمة كانت تجتمع الساحرات في مجموعات تضم 12 ساحرة ، أما الرقم 13 فهو الشيطان، وفي العديد من الحضارات القديمة كانوا يعقدون حبل المشنقة 13عقدة.

أشارت بعض علوم الأرقام أن ذلك الشؤم يأتي من كون الرقم 12 يمثل الكمال في الكثير من الأديان وعند الكثير من الشعوب، وذلك بناء على بعض الأمور( 12 شهراً ، 12 ساعة من النهار و 12 من الليل ، 12 رسول و 12 آلهة للإغريق و غيرها) و بذلك يعتقد البعض أنّ الرقم 13 يكسر ذلك الكمال و بذلك فهو يدعو للتشاؤم.

ووصل الأمر إلى أشياء غريبة، فإن البحرية الأمريكية على سبيل المثال لا تحرك أي سفينة في يوم الجمعة الموافق 13 من الشهر.

والقائد الفرنسي الكبير نابليون بونابرت الذي رسخ قواعد الدولة الفرنسية بعد الثورة الفرنسية العظيمة وبني امبراطوريتها وغزا الشرق فكان هذا البطل المغوار يصيبه الفزع من رهاب الرقم 13.

وعدم وجود غرف تحمل هذا الرقم في بعض الفنادق، كما أن ناطحات السحاب الأمريكية يأتي فيها الطابق الـ 14 بعد الــ 12 مباشرة و أحيانا يستبدل الرقم 13 بالرقم 12a، كما تتخلى بعض شركات الطيران عن الصف رقم 13 في صفوف مقاعد طائراتها .

وأرقام قمصان لاعبى كرة القدم، ظهرت في عام 1924 وما تلاه، وظل رقم 13 متجنبا من قبل اللاعبين، لا أحد يرغب في ارتداؤه، مرت أعوامًا والبدلاء يرتدون 12 و14 لكن لا أحد يقترب من 13 أبدا.

ونستعرض مسيرة اللاعب الألماني صاحب أكبر نصيب من النحس وهو "مايكل بالاك"

تعرض بالاك إلى خسائر قاتلة ومدمرة خلال مسيرته وهو يرتدي الرقم "13"، حتى أن بعض المؤمنين بخرافة الرقم يعتبرون أنه خسر العديد من الألقاب بسبب هذا الرقم، فارتبط اسمه بلعنة الرقم "13"، وخسائر بالاك كانت غريبة جدًا، فكان كثيرًا ما يقترب من النجاح، ولكن ثمة شيئ غريب يصيبه في الخطوة الأخيرة، فيضيع من يده المجد، فإن مسيرة اللاعب يمكن تلخصيها بالمشاركة المشرفة في كثير من الأحيان، بدلًا من وضع الذهب على صدره.

بالاك كان لاعبًا مميزًا ومسددًا كبيرًا، ولاعب بشخصية رائعة داخل وخارج الملعب وقائد بمعنى الكلمة، ولكن هذا لا يمنع نحس هذا الرقم عليه وله ورث من الإخفاقات والنكسات جعل الناس دائما تتذكر اسمه مع رقم 13.

أول حلقة كانت سنة 2002 مع باير ليفركوزن وحقق 4 خسائر منها الدوري والكأس ونهائي دوري أبطال أوروبا ثم خسارة كأس العالم أمام منتخب البرازيل مع ألمانيا، ورغم تحقيقه نجاحات كبيرة مع بايرن ميونخ وتشيلسي على مستوى الدوري والكأس، ولكنه لم يكن محظوظا أنه يفوز بدوري أبطال أوروبا مع الفريقين، وأخيرا خسرت ألمانيا نهائي كأس الأمم الأوروبية أمام إسبانيا وكان بالاك موجودا.

ولعنة الرقم استمرت معه والتجربة الأخيرة في كأس العالم 2010 وكانت فرصة لتحقيق إنجاز كبير للقائد، وصلت ألمانيا لكأس العالم لكن إصابة قوية تعرض لها أمام بواتينج أبعدته عن البطولة الأهم على مستوى المنتخبات.