الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
محافظات

لحظة تأييد الحكم بالإعدام على المتهم بإنهاء حياة "طفلة البامبرز" بكفر الشيخ (فيديو)

الأربعاء 25/مايو/2022 - 12:53 م
هيئة المحكمة
هيئة المحكمة

قضت محكمة جنايات كفر الشيخ، برئاسة المستشار مدحت أبوغنيم، رئيس محكمة جنايات كفر الشيخ والدائرة الثالثة، وعضوية المستشارين محمد عبدالله عبدالكريم، وعمرو الششتاوي، بتأييد الحكم بالإعدام شنقًا حتى الموت للمتهم الأول "جمال"، والحبس سنة للمتهمة الثانية "نورهان".

وفور النطق بتأييد الحكم قال والد الطفلة "سجدة" لكاميرا "مصر تايمز" خلال البث المباشروهو يبكي بدموع الفرحة: "الحمدلله هننام مرتاحين البال بشكر القاضي المحترم، قضائنا عادل وكنت واثق إنه هيفرح قلبنا وهيروحنا فرحانين ومجبورين الخاطر".

وبحسب أوراق القضية التي شغلت الرأي العام وقت حدوثها منذ عامين، لقيت الطفلة مصرعها خنقًا على يد مسن في نهاية العقد السادس من عمره بالقرب من منزل أسرتها في قرية التمانين بمركز الحامول، وأن جنايات كفر الشيخ حددت جلسة الغد للنطق بالحكم على المتهم بعد أن أحالت أوراقه إلى مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه.

تفاصيل قضية مقتلة الطفلة «سجدة»، البالغة من العمر4 سنوات ونصف ، مرت بمراحل عدة كان الفصل الأخير فيها أمام محكمة الجنايات التي أقامت الدليل على الجاني بتهمة القتل العمد، وثبت من أدلة الاتهام أن المتهم استدرج الطفلة من منزل أسرتها مستغلًا براءتها، وزعم أنه سيشتري لها الحلوى، وحاول الاعتداء عليها جنسيًا، وأمام صرخاتها قبض بيديه حول رقبتها فخارت قواها وسقطت على الأرض جثة هامدة.

في أحد شوارع قرية «الثمانين» بمحافظة كفر الشيخ، طفلة في الرابعة والنصف من عمرها تُدعى «سجدة»، ودعت والدتها من أجل اللعب في الشارع، وتعلقت نظراتهما ببعضهما، وكأنهما يدركان عدم رؤيتهما لبعضهما البعض مرة أخرى، وبخطوات بطيئة وصغيرة نزلت الطفلة على درج السلم، فالتقت بأقرانها في نفس عمرها، وبدأت اللعب، غافلة عن أعين الذئب البشري الذي يُدعى «جمال»، المتربصة لها منذ وطأت قدمها خارج المنزل، والذي عزم على ألا يترك هذه الطفلة، غافلا عن كونها طفلة بريئة لا تفهم شيئا مما يدور حولها، لذلك استغل براءتها في استدراجها لمسكنه في نفس المنطقة.

وافقت «سجدة» على الفور، واتجهت مع المسن الذي تجاوز عمره 59 عاما لشقته ممسكة بيده، وعندما دخلا إلى الشقة حاول الاقتراب منها وتجريدها من ملابسها، شعرت الفتاة بخوف شديد من هذا المسن، ما دفعها للصراخ، حتى يتمكن أحد من إنقاذها من براثن الذئب البشري، لكنه على الفور كمم فمها بإحدى يديه، مانعا لها من الصراخ، وباليد الأخرى حاول خنقها، ما تسبب في وفاتها على الفور لصغر سنها.

اتجه الرجل الستيني على الفور لإجراء مكالمة هاتفية مع زوجة ابنه التي تُدعى «نورهان» صاحبة الـ17 عاما، حتى أتت مسرعة وبيدها مصل، وشاهدت الطفلة صريعة على الأرض، فقامت بحقنها من أجل إفاقتها، لكنها اختارت أن تترك حياة ملوثة بوجود مثل هؤلاء الأشخاص، لتصعد روحها إلى بارئها، وعندما أدركا مفارقتها للحياة، سرقا قرطها الذهبي وأخفيا الجثة أسفل السلم للعمارة السكنية، وخرج كل منهما لممارسة حياته وكأن شيئا لم يحدث.

وعندما علم الأهل باختفاء طفلتهما قرروا البحث عنها في كل مكان، وانضم إليهم القاتل أملا في العثور عليها، حتى أطلق صيحة بأنه وجدها أسفل السلم، وبملامح خبيثة تمثل الحزن، وقال إنها توفيت.