تونس تمنع حضور لاعبة اسرائيلية في دورة دولية بمدينة الحمامات
الإثنين 30/مايو/2022 - 01:57 م
قال مسؤول بوزارة الرياضة والشباب في تونس، اليوم الاثنين، إن السلطات اتخذت كل الإجراءات والاحتياطات لمنع مشاركة لاعبة من إسرائيل في الدورة الدولية لرياضة الترياتلون في نسختها الخامسة بمدينة الحمامات.
ويشارك في الدورة، التي تبدأ في الرابع من يونيو المقبل، حوالي 700 لاعب يمثلون أكثر من 30 دولة من بينهم اللاعبة هاجار كوهين كاليف من إسرائيل، وظهر اسم اللاعبة على قائمة المشاركين في الموقع الرسمي للاتحاد الدولي للعبة، ما أثار احتجاجات بعدد من وسائل الإعلام المحلية بتونس التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع اسرائيل.
وقال مدير الرياضة بوزارة الرياضة والشباب، منصف الشلغاف إن "المشاركة في الدورة يتم عبر التسجيل في الموقع الإلكتروني الرسمي للاتحاد الدولي، منذ 22 أبريل الماضي قمنا بالتنسيق مع الاتحاد التونسي للـ"ترياتلون" واتخذنا كافة الاحتياطات اللازمة حتى لا تكون هذه اللاعبة متواجدة بتونس".
وأكد المسؤول في تصريحاته لإذاعة "موزاييك" الخاصة اليوم، حصول منظمي الدورة على تأكيدات وضمانات لعدم حضور اللاعبة، مضيفًا: "صدرت قائمة للدول المشاركة رسميا في الدورة"، وتتيح الدورة للمشاركين تجميع نقاط وتحسين ترتيبهم الدولي ما يتيح لهم فرصة المشاركة في الألعاب الاولمبية في باريس 2024، وقالت وزارة الرياضة والشباب في بيان لها إنها "ملتزمة بالثوابت الوطنية المناهضة للتطبيع مع إسرائيل والداعمة لحق الشعب الفلسطيني الشقيق في استرجاع حقوقه المشروعة".
وهذه ليست المرة الأولى التي تمنع فيها السلطات التونسية مشاركة إسرائيليين في تظاهرات رياضية أو ثقافية في البلاد، وصدرت في ذلك قررات مؤيدة من القضاء في قضايا استعجالية، وتصاعد التوتر مع إسرائيل منذ صعود الرئيس قيس سعيد إلى الرئاسة في تونس في انتخابات 2019 معتمدًا على شعارات منتقدة لسياسات اسرائيل.
وقال سعيد في حملته الانتخابية إن تونس لا تزال في "حرب" مع إسرائيل على خلفية قصف سلاح الجو الاسرائيلي لمدينة حمام الشط التونسية في عام 1985 مستهدفًا مقرًا لمنظمة التحرير الفلسطينية، ما تسبب في مقتل العشرات من الفلسطينيين والتونسيين في هجوم لقي إدانة نادرة من مجلس الأمن الدولي، وقبل نحو أسبوعين زار سياح من إسرائيل احتفالات كنيس الغريبة السنوية في جزيرة جربة جنوب تونس عبر رحلات غير مباشرة، بحسب تأكيدات من هيئة الكنيس لوكالة الأنباء الألمانية "د. ب. أ".