الكاشف في حوار لـ"مصر تايمز": رحيل فتحى لن يؤثر..وموسيماني عنصر تفوق للأهلي.. والانتصارات ليست حكرًا لأحد.. "البطولة 2 في 1".. وأفضل ذكرياتي في القمة بالتليفزيون المصري
الثلاثاء 24/نوفمبر/2020 - 01:27 م
يحتضن ستاد القاهرة الدولي، يوم 27 من شهر نوفمبر الجاري، واحدة من أبرز مواجهات الأهلي والزمالك عبر التاريخ، حيث يلتقى القطبين في مباراة نارية لا تقبل القسمة على اثنين، في نهائي دوري أبطال إفريقيا، ويسعى الفريقين لإحراز البطولة الأغلى والأقرب لقلب الجماهير من أجل استعادة نغمة البطولات الإفريقية مرة أخرى، لأن الكأس غائب عن الأندية المصرية منذ سنوات عديدة.
وبدأ أيمن الكاشف بلعب كرة القدم في نادي المنيا، ثم انتقل للنادي الأهلي وتلقى العديد من التدريبات في المجال لكنه توقف عن ممارسة الرياضة بشكل عام، واتجه لإتمام تعليمه بشكلٍ جيد، ثم التحق بالتلفزيون المصري.
بدايته في التلفزيون المصري كانت مختلفة، حيث بدأ بمجال الرقابة، ثم إعداد البرامج، وعمله كمعلق رياضي كان بالصدفة عن طريق صديق له، وكان صديقه يجهز وقتها لبرنامج رياضي ويحتاج لمعلق ذو خلفية رياضية للتعليق على المباريات التي يذيعها في الحلقات فعرض عليه أن يُجرب خاصة أنهم لا يصورون مباشر فتردد في البداية لأنه كمشاهد كان له ملاحظات على المعلقين ولكنه وافق على التجربة، ووجد نفسه مناسبًا.
وحرص "مصر تايمز" على التواصل مع المعلق "أيمن الكاشف" من أجل التعرف على رأيه حول مباراة النهائي الذي سيجمع بين قطبي الكرة المصرية
ما هي رؤيتك حول المباراة المقبلة بين الأهلي والزمالك؟
الفريقان في الوقت الحالي، يستعدون للمباراة بكامل قوتهم، ولديهم عناصر مهمة وقوية، وبما أن الفريقين وصلا لنهائي دوري أبطال إفريقيا وهي البطولة الأقوى، فهذا يعنى أنهما يملكان قوة كبيرة، وسنرى ذلك يوم 27 من شهر نوفمبر.
كيف ترى التقارب في المستوى بين القطبين؟
الكفتان متاكفئتان تمامًا، فإذا كان الزمالك يمتلك مثلث هجومي قوي، فالأهلي أيضًا فريق خطير، وجميع عناصره قوية وتستطيع تحقيق الفارق، بالإضافة إلى أن دوافع الفريق متساوية، فالأهلي البطولة غائبة عنه منذ عام 2013، والزمالك أيضًا البطولة غائبة منذ عام 2002.
من تكون له الأفضلية في المباراة، وماذا عن خبرة الأهلي الإفريقية؟
لا نستطيع أن نقول أن هناك كفة أرجح من الأخرى، ولكن خبرة الأهلي الإفريقية أكبر من الزمالك، ولكن هذا الأمر لن يؤثر كثيرًا وهذا ظهر في أخر مباراة وتفوق الزمالك على الأهلي.
من سيكون الورقة الرابحة في الفريقين؟
أرى أن بن شرقي سيصنع الفارق مع الزمالك، فهو لديه مهارات كبيرة بالإضافة إلى كونه لاعب دولي ولديه خبرة إفريقية، أما عن الأهلي، لديه لاعبين كثيرين، ولا تستطيع أن تعلم من أين ستأتي الخطورة، ولكن أعتقد أن عنصر الخبرة سيكون نقطة تفوق في الأهلي، لأن عناصر الخبرة في مباريات القمة دائمًا قادرة على صنع الفارق.
المباراة بالفعل خارج التوقعات، كيف ترى تلك العبارة؟
بالطبع، المباراة ستكون خارج التوقعات، وستكون مباراة تاريخية، لأن للمرة الأولى يلتقى الأهلي والزمالك في نهائي دوري أبطال إفريقيا، والبطولة التى تُحدَد عن طريق 90 دقيقة مثل المباراة المقبلة، دائمًا تكون حظوظ الفريقين متساوية، وأؤكد أن أي فريقين يصلان للنهائي، وتكون الـ90 دقيقة هي الفاصلة تكون المباراة صعبة عليهما ، وتكون التوقعات أصعب.
هل يتأثر الأهلي بغياب أحمد فتحى؟
رحيل فتحى لن يؤثر على الأهلي في تلك المباراة، ومحمد هاني قادر على تعويض غياب فتحي في مركز الظهير الأيمن، وجميع لاعبى الأهلي سيكونوا مدركين لأهمية المباراة، وسيكون كل لاعب قائد على نفسه في الملعب لأنهم جميعًا مدركين لقيمة هذا اللقاء، وطبيعي أن نجد الروح والقتال عند لاعبى الفريقين.
لما يشعر الجميع أن هذا النهائي مختلف تمامًا؟
هي مباراة نهائية في البطولة الأقوي والأغلى في القارة السمراء، وهي السبيل لكأس العالم للأندية البطولة التى يحلم بها الجميع، كما أنها مباراة قمة بين القطبين وبالتالي يسعى الثنائي للفوز بها، لذلك نرى حماس كبير في الحديث عنها لأنها فريدة من نوعها.
هل موسيماني نقطة قوة لدى الأهلي؟
موسيماني عنصر تفوق للأهلي على باتشيكو، خاصة أنه لديه خبرات إفريقية، بالإضافة إلى التطور الذي رأيناه في مستوى الأهلي خاصة في تحضير الهجمة وتحركات اللاعبين داخل الملعب، ولديه فلسفة جيدة، وانعسكت على أداء اللاعبين.
ما هي مميزات باتشيكو؟
باتشيكو متميز أيضًا، فهو لديه قدرة على تنظيم الدفاع بشكل جيد، بالإضافة إلى أنه يمتلك أوراق هجومية، نجح في توظيفها في كثير من المباريات، وكلا المديرين الفنيين لديهما القدرة على استغلال لاعبيه لتحقيق فوز، ولكن إذا تحدثتنا عن الخبرة، موسيماني سيكون له الأفضلية.
ما هي أفضل ذكرى لديك في مباريات القمة؟
الذكرى الأفضل لي، كانت أول مباراة قمة أعلق عليها، وكانت السوبر المصري بين الاهلي والزمالك موسم 2008، وكان التليفزيون المصري هو الجهة الوحيدة التى تنقل المباريات، وتم اختياري وأنا معلق شاب من أجل التعليق على المباراة، وكانت مفاجأة كبيرة خاصة في وجود معلقين كبار في الساحة، كما ان التليفزيون المصري لم يكن معتادًا على اختيار معلقين ناشئين لمثل هذه المباريات، والجماهير كانت معتادة على المعلقين المشاهير، والأهلي فاز في هذه المباراة بهدفين دون رد.
ما رأيك في التعصب الذي نجده من الجمهور في الوقت الحالي؟
المباراة مهمة وهذا الأمر ينعكس على الجماهير، فمثلًا جماهير الأهلي تعتبر تلك البطولة المفضلة لديهم، وجماهير الزمالك تتمنى الفوز بالبطولة الغائبة عن الفريق منذ عام 2002، والبطولة ستكون (2 في 1)، فمن سيتوج بالبطولة سيكون قد فاز بالبطولة الأغلى، بالإضافة إلى الانتصار على الغريم التقليدي منذ قديم الأزل.
ما هى نصيحتك لجميع مشجى الكرة في مصر؟
دائمًا أقول عبارة في تلك الأوقات "انتصار واحد لن يكفي، وألآف البطولات لن تشبع"، لأن الجمهور لا يشبع من الفوز بالبطولات، ونرى في جميع البطولات العالمية، أن تكون مباراة النهائي صعبة وقد تحدث خلافات بين اللاعبين، ولكن بمجرد انتهاء المباراة لا نرى أي مشاكل، ولا تحدث تلك الخلافات المبالغ فيها إلا في البلاد الغير واعية.
الجماهير لا تقبل الخسارة أبدًا، ما رأيك في هذا الأمر؟
النجاح والانتصار ليس حكرًا لأحد، فعلى سبيل المثال، ألمانيا خسرت بهزيمة عريضة أمام إسبانيا بسداسية، وبرشلونة خسرت بثمانية، وهذا لن يقلل من ألمانيا أو برشلونة والخسارة واردة دائمًا.
ماذا تتمنى في المباراة المقبلة؟
أتمنى أن يكون لدى الناس ثقافة تقبل الهزيمة، وأن نهنئ الفائز ولا نحدث أي مشكلة تعكر الأجواء الجميلة التى تعقب المباراة، ولكن للأسف لا نرى ذلك على أرض الواقع.