عبداللطيف المناوي يكشف آليات نجاح الحوار الوطني
قال الكاتب الصحفي عبداللطيف المناوي، إن الدولة المصرية مرت بظروف صعبة نتيجة كورونا وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، ولذلك فإن الحوار الوطني مهم كي يجلس الجميع على مائدة واحدة ونتحدث عن المستقبل، لأن مستقبل البلد يمتلكه كل الشعب المصري.
وأضاف، خلال لقائه ببرنامج "آخر النهار" مع الدكتور محمد الباز، المُذاع على قناة "النهار"، أن الحوار الوطني يشمل كل الأطراف المختلفة، ولكن لا يضم من أجرم في حق البلدن متابعا: "ممكن الدولة تدخل في حوار مع مختلفين في الرأي لكن مش مع قتلة".
وتابع: "يجب أن نسأل أنفسنا قبل الحوار، هل الحوار من أجل وضع شروط متبادلة بين الأطراف؟، وهل الحوار يخضع لسيطرة الأقوى أو الأقلية؟ هل ستكون هناك دكتاتورية الأغلبية أو الأقلية؟".
وأكد "المناوي"، أن الهدف من الحوار يجب أن يكون إيجاد مناطق اتفاق، منوها أن فكرة فرض الرؤى ووجهات النظر لن تؤدي الى نتيجة، والحوار فشل في السودان بسبب الرغبة في السيطرة.
وأردف: "مينفعش ادخل الحوار كي أفرض شروطي، لأن الحوار في حد ذاته بين أطراف الأمة ظاهرة صحية، وأقترح ن يكون هناك لجنة حكماء تتلقى الأفكار المختلفة ودراستها والوصول لتقييم خاص لها وعرضها على الرأي العام لمناقشتها".
وشدد الكاتب الصحفي، أن الدولة لم تدعو للحوار لانها مأزومة، لأن الحوار تعبير عن أن الدولة وصلت لمرحلة استقرار وتمارس أمرها كدولة، ولا يوجد ترقب وقلق تجاه الآخرين المختلفين معها، وأنه بأس أن نفتح المجال للتعبير عن الرأي.
وحول وجود المؤسسات الدينية في الحوار الوطني، قال: "هل الحوار يجب أن يتضمن المؤسسات الدينية؟ وهل هي مشاركة على المشاع ولا في بنود معينة.. رأيي لو في دور للمؤسسات الدينية في الحوار يكون في منطقة خاصة محددة".