الشرطة الألمانية تكثف عمليات التفتيش على الحدود مع اقتراب قمة مجموعة السبع
طبقت الشرطة الألمانية عمليات تفتيش أمنية إضافية على جميع حدودها الخارجية، قبل أقل من أسبوعين من بدء قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في ولاية "بافاريا" الألمانية.
الشرطة الأمانية تجري عمليات تفتيش مشددة
وقال متحدث باسم الشرطة الألمانية، اليوم الإثنين، إن أفراد الشرطة المعنيين يحاولون إبقاء القيود عند الحد الأدنى، موضحًا أن العملية تهدف إلى الحيلولة دون دخول مرتكبي أعمال عنف محتملين، ويتم إجراء عمليات تفتيش على الطرق المؤدية إلى ألمانيا، وكذلك في القطارات وعلى طول مسارات التجول الجبلية.
وسيلتقي رؤساء دول وحكومات دول مجموعة السبع في قصر "إلماو" بولاية بافاريا في الفترة من 26 إلى 28 يونيو الجاري، وتضم مجموعة السبع "ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا والولايات المتحدة وكندا واليابان"، ومن المتوقع تنظيم عدة مظاهرات يشارك فيها آلاف الأفراد في المنطقة المحيطة بمكان عقد القمة.
تجدر الإشارة إلى أن عمليات التفتيش الحدودية بين ألمانيا والنمسا سارية منذ خريف 2015، في وقت أزمة المهاجرين الأوروبية، وتم تمديد التعليق المؤقت لاتفاقية الانتقال الحر "شينجن" على الحدود بشكل متكرر، وقال وزير الداخلية المحلي لولاية "بافاريا"، يواخيم هيرمان، إن الوضع السياسي العالمي المتدهور يجعل من الضروري زيادة التدابير الأمنية الإضافية التي ستقوم بها الشرطة الألمانية.
ويذكر، أن وزراء خارجية دول مجموعة السبع الصناعية الكبرى اجتمعوا يوم 11 مايو الماضي، في منتجع "فانجلز" المطل على بحر البلطيق شمالي ألمانيا، ولم تتلق حينها السلطات المحلية أي إخطارات بتنظيم مظاهرات في المنتجع الواقع بولاية "شليزفيج-هولشتاين".
واستعدت شرطة الولاية للحدث بعدد كبير من أفراد الشرطة حينها، على غرار اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع الذي انعقد في مدينة "لوبيك" بنفس الولاية عام 2015، عندما تم نشر حوالي 3500 فرد من أفراد الشرطة الألمانية، وطوقت السلطات على نطاق واسع الفندق الذي سيقام فيه المؤتمر، كما حظرت تحليق الطائرات المسيرة.
تغيير مكان انعقاد مؤتمر وزراء الزراعة الشهر الماضي لأسباب أمنية
كما تم تغيير مكان انعقاد مؤتمر وزراء زراعة مجموعة السبع في 14 مايو الماضي لأسباب أمنية، حيث عُقد الاجتماع من موقع مختلف في مدينة "شتوتجارت" الألمانية، وقالت متحدثة باسم الشرطة لوكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ"، ردًا على استفسار إن هناك مخاوف من أن مسار الاجتماع في قصر "هوهنهايم" قد يتعطل، وأوضحت المتحدثة أن من بين الأمور التي دفعت إلى اتخاذ هذا الإجراء الإعلان عن مظاهرة بالجرارات في منطقة مجاورة مباشرة للقصر بجنوب عاصمة ولاية "بادن-فورتمبرج"، مضيفة أن مزارعين تجمهروا مع نحو 20 جرارًا في "هوهنهايم" صباح اليوم.