مجلس الدولة ينظر عزل شيخ الأزهر أحمد الطيب من منصبه
بدأ الدكتور هاني سامح المحامي الإجراءات القضائية أمام مجلس الدولة حيث تحددت الدائرة الأولى للحقوق والحريات لنظر الدعوى التي تطالب نصاً بصفة مستعجلة بعزل أحمد محمد احمد الطيب من منصب شيخ الأزهر واسقاط عضويته بعدما أخل باشتراطات وظيفته ووصفه الغالبية العظمى من نساء مصر العظيمات على مدار 120 سنة من الدولة الحديثة (بالعاصيات) وقيامه بالتطاول على رسالة العصر والحداثة بقوله (تجديد الخطاب الديني يكون في بيت ابوك) وقيامه بالاعتداء على اختصاصات مفتي الجمهورية بالإفتاء بالظنون والمرويات وتأثيم من يخالف اراءه , وتعطيله إعتماد الرؤية الأصح في اشتراطات اثبات الطلاق , والتطاول على عصر الزعيم الخالد جمال عبد الناصر واسهامات الأصدقاء السوفيت في الصناعات المصرية , والتكفير الضمني لرموز الحداثة والتجديد , والإعتداء على اختصاصات مفتي الجمهورية المستقل , وفرض الظنون والمرويات واحاديث الآحاد على انها حقائق مطلقة , ورفضه للحقوق الدستورية الحديثة للمرأة والأفراد وكل هذا يثبت وجوب العزل لمخالفة المواد من قانون الازهر 30 ب32مكررأ ( د ) 32 مكرر ب بارتكاب ما لا يلائم السمة وينقص من قدره كعالم والإخلال بشرط التقوى والورع وعدم الالتزام بمنهج الأزهر وطالبت الدعوى بأن ينفذ الحكم بمسودته الأصلية دون إعلان وإلزام الجهة الإدارية المصروفات وأتعاب المحاماة"
مجلس الدولة ينظر عزل شيخ الأزهر أحمد الطيب من منصبه
اختصمت الدعوى كل من رئيس الوزراء وأحمد محمد احمد الطيب بصفته شيخ الأزهر والممثل القانوني للمجلس الأعلي للأزهر
وجاء في الدعوى ان مصر كانت ومازالت منارةً للتقدم والمدنية بين دول الشرق الأوسط , وكان شعاع الحضارة يسطع من ربوعها منيرا لظلمات صحارى الجزيرة العربية الى جبال الأطلسي، فكان العظام وعلى رأسهم ابناء الأزهر طه حسين ومحمد عبده وجمال الدين الأفغاني وعلي عبد الرازق وعبد المتعال الصعيدي.
وكان شيوخ الأزهر في عهود الخديوية والملكية والناصرية منفتحين متلقين لدعاوي عظماء التجديد والتنوير ومتقبلين لمبادئ تحرير المرأة من أغلال الجاهلية البدوية والقبلية , مستمعين لقاسم أمين أحد أبرز عظماء الحركة المصرية ورئيس محكمة الاستئناف القومية بالقاهرة وأحد مؤسسي جامعة القاهرة وغيره من العظماء ومنهم احمد لطفي السيد.
وكان هذا التنوير بعد صراع مرير لإجتثاث الرجعية والتخلف والتطرف بدئه الخديوي اسماعيل عندما عزل شيخ الأزهر وقتها الذي عارض بشدة تجريم العبودية والرق معتبرا انها أصل ثابت من أصول الدين يتعبد الله بها.
وجاء في الدعوى تقول كتب التاريخ المصري ولننقل من تاريخ مصر لإلياس الأيوبي المؤرخ ورئيس دائرة الترجمة في مجلس النواب في كتابه الصادر عام 1922.
“وربما شجعه على استمراره في الانطلاق من القيود، التي تقيد بها جده نفسه، أنه في المرة التي طلب فيها رأي أرباب الدين — أي قبيل تعاقده مع دولة الإنجليز على منع تجارة الرقيق منعا باتا، وجد منهم تعنتًا وجمودا أثارا غضبه في صميم كيانه، فشيخ الإسلام ومفتي الديار عارضا في ذلك؛ زاعمين أنه مخالف للأصول الدينية، وانضمت إليهما في المعارضة هيئة العلماء بأسرها، فعزل (إسماعيل) الشيخين؛ وأنذر بإلغاء عموم هيئة العلماء، إذا استمروا على معارضتهم ولم يبال (إسماعيل) بهم ووقع تلك المعاهدة”.
وفي الدعوى انه في عام 2010 وبعيد وفاة المغفور له المستنير محمد سيد طنطاي وقع اختيار الرئيس مبارك على رجل لتولي مشيخة الأزهر يحمل سمات طه حسين , قيل انه ابتعث وتعلم بالغرب وكان يرتدي البدلة الإفرنكية والكرافتة ومواظب على حلاقة وتنعيم ذقنه بشكل ثابت.
ألا ان الظاهر كان غير الباطن فسرعان ماغير الرجل سماته وأطلق لحيته ونزع البدلة وألقى بالكرافة تحت قدميه ولبس الجلباب وتعمم بشكل غريب وكأنه طلق ماضيه بالثلاث طلاقا شفهيا دون تبرير.
وفي الدعوى قيام احمد محمد احمد الطيب بصفته شيخ الأزهر المعين بالقرار رقم 62 لسنة 2010 الصادر من رئيس الجمهورية الأسبق محمد حسني مبارك بارتكاب عدد من الخطايا :
اولها : في حق المرأة والتاريخ المصري بوصفه سيدات مصر العظيمات منذ بدايات الدولة المعاصرة مطلع القرن الماضي الى يومنا الحاضر (بالعاصيات) حيث قال برأيه الشخصي المتساند الى مرويات واقاويل متضاربة متلاطمة بوصفه النساء غير المحجبات بالعاصيات
النساء اللاتي منهن الست ام كلثوم الأيقونة الخالدة , سيزا نبوي , سميرة موسى أول عالمة ذرّة , مفيدة عبد الرحمن أول محامية لطفية النادي أول كابتن طيار مصرية ، درية شفيق , صفية زغلول ، سهير القلماوي، جيهان السادات، عيشه عبد الرحمن بنت الشاطئ , لطيفه الزيات درية شرف الدين ، رجاء الجداوى، دلال عبد العزيز، فاتن حمامه، الأميرة فاطمة إسماعيل، نبوية موسى، وبطللات مصر والعالم والبحر المتوسط بسنت حميدة، نور الشربينى ، فريدة عثمان.
ثانيها : في معرض توبيخه لرئيس جامعة القاهرة بفظاظة أعلن رفضه للحداثة التي تنادي بها الدولة والمنطقة بقوله (التجديد يكون في بيت ابوك وليس في الخطاب الديني)
ثالثهما : اقراره ومنافحته عن الطلاق الشفهي لسنوات مضت.
رابعهما : التكفير الضمني لكل حداثي والأمثال تبدأ من اسلام البحيري واحمد عبده ماهر وغيرهما.
الخامس : تطاوله على نظام الزعيم خالد الذكر جمال عبد الناصر بقوله (ماذا تنتظر من نظام مرتمي في حضن مُنكر للدين الا ان الازهر لابد ان يكون مُحجمًا. ماذا تتوقع من نظام ارتمي في احضان النظام الروسي او الاتحاد السوفيتي في ذلك الوقت- كانت الكتب الاشتراكيه تباع هنا وكتب ماركس والدين افيون الشعوب وكانت تباع بشلن وانا كنت اشتريها في ذلك الوقت).
السادس : التطاول على عائلات شيوخ ورجالات الازهر السابقين وقد كن نسائهن غير مرتديات لقماشة الرأس – غير محجبات كما هو ثابت في الارشيف الاعلامي للدولة.
السابع : الإفتاء بالتعدي على اختصاص الهيئة المستقلة (دار الإفتاء) والإفتاء بالظنون والتوهمات والمرويات على انها مطلق الحقيقة وحق قاطع (والظن لايغني من الحق شيئا).
ثامناً: ترهيب المجددين من امثال الدكتور سعد الدين الهلالي وإخفاء الاراء المنفتحة وترهيب الباحثين والمفكرين.
تاسعاً: رفض الحقوق الدستورية للمرأة وحقوق الأفراد وحريات الفكر والعقائد مع التسلط على حريات الناس.