الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

تقارير أمريكية: تركيا تلعب على أكثر من جبهة لبث الفوضى

السبت 05/سبتمبر/2020 - 01:30 م
اردوغان
اردوغان

أصدرت مجلة "ذا ناشيونال إنترست" الأميركية  أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يشعر بأن سياسته العدائية في ملف الطاقة، على غرار سلوك الدولة العثمانية في الماضي، ستحظى بقبول وسط الشعب، في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها البلاد.

أورد االتقرير أن التوتر الذي شهدته منطقة شرق البحر المتوسط، مؤخرا، بسبب خلافات حول احتياطات النفط، أثار الانتباه مجددا إلى سياسة تركيا العدوانية في المنطقة، وأضافت أن تركيا تلعب على أكثر من جبهة من أجل بثّ الفوضى، فحين قوطعت قطر بسبب دعمها للإرهاب، بادرت أنقرة إلى إرسال قواتها للدوحة.

كذلك تستضيف تركيا على أراضيها عددا من أعضاء تنظيمات إرهابية ومنها "الإخوان"، وتعمل في سوريا على قتال الأكراد شمالي البلاد، بعدما ساعدوا الولايات المتحدة على إلحاق الهزيمة بتنظيم "داعش" الإرهابي.

ووسع أردوغان نطاق سياسته العدوانية فباتت تشمل منطقة المتوسط أيضا، وأرسل قوات إلى ليبيا، ووقّع اتفاقا غير شرعي مع حكومة فايز السراج من أجل ترسيم المنطقة الاقتصادية للبلدين، دون الإ لتفات إلى حقوق كل من قبرص واليونان.

وتتخذ تركيا اتفاقها مع حكومة السراج، بمثابة ذريعة من أجل إضفاء الشرعية على مساعيها للتنقيب عن النفط، حتى وإن جرى ذلك، في منطقتين يعتبرهما القانون الدولي ضمن مياه اليونان وقبرص.

وتلوّح تركيا باستخدام القوة العسكرية البحرية ضد كل طرف يتدخل في المنطقة، وهو أمر يتنافى مع مقتضيات القانون الدولي، بحسب المجلة الأميركية التي حذرت من إقبال منطقة المتوسط على صراع مسلح، وسيكون ذلك ناجما بالأساس عن عدم مبالاة الولايات المتحدة وغياب الكفاءة لدى الأوروبيين إزاء تمادي تركيا في سياستها العدوانية.

وندد الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس بما أسماة عدوانية تركيا، ودعا إلى إجراء محادثات لحل خلاف بشأن الحدود البحرية وحقوق التنقيب عن الغاز. وحذر من أن التوتر المتصاعد في المتوسط يهدد بزعزعة استقرار المنطقة بأسرها.