"تنفيذ اتفاقية باريس".. رؤية الرئيس السيسي لمواجهة تغير المناخ
قدم الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعض الرؤى لمواجهة تغير المناخ، خلال جلسة رفيعة المستوي على هامش حوار بترسبرج، مع مستشار جمهورية ألمانيا الاتحادية، أولاف شولتز.
رؤية السيسي لمواجهة تغير المناخ
وقال الرئيس السيسي، خلال بداية الجلسة إن الأولوية خلال المرحلة القادمة هو تنفيذ اتفاق باريس.
وأضاف أن تغير المناخ أصبح يمثل تهديدًا وجوديًا على كل دول العالم، ولابد من حل لمواجهة الأمر.
وأكد السيسي، على أن مصر سوف تجعل قمة المناخ العالمية في شرم الشيخ نقطة فارقة، مشيرًا إلى التزام كافة الأطراف بتحويل وعودها وتعهداتها إلى تنفيذ، ونعول على دعم كافة الأطراف في توفير مناخ من الثقة.
وتابع السيسي، أنه يجب توسيع نطاق دعم الانتقال العادل للطاقة للدول النامية، من خلال مشاركة مؤسسات التمويل في دعم الانتقال، وضرورة توسيع نطاق هذا الدعم ليشمل دولًا نامية أخرى تبذل أيضًا جهودًا حثيثة في هذا الاتجاه.
وأشار إلى ضرورة ترجمة هذه المواقف والرؤى إلى واقع فعلي في المسارات التفاوضية المختلفة في إطار الاتفاقية الإطارية واتفاق باريس، وهي المسارات التي كثيرًا ما تشهد مواقف لا تتسق مع النوايا والتوجهات الإيجابية التي يتم التعبير عنها على المستوى السياسي.
وأوضح السيسي، أن مصر تنفذ خططًا واسعة النطاق لزيادة الاعتماد على وسائل النقل النظيفة من خلال التوسع في شبكات المترو والقطارات وتوطين صناعة السيارات الكهربائية.
ودعى الرئيس السيسي، كافة الدول إلى تحديث مساهمتها المحددة وطنيًا ورفع طموح الالتزامات الواردة بها قبل وأثناء مؤتمر شرم الشيخ.
مؤتمر الرئيس السيسي اليوم
وكان الرئيس السيسي قد وصل إلى مدينة برلين الألمانية، أمس الأحد، وذلك بناءً على دعوة المستشار الألماني "أولاف شولتز" للمشاركة في فعاليات "حوار بيترسبرج للمناخ" برئاسة مشتركة بين مصر وألمانيا".
ومن المقرر أن تشهد زيارة الرئيس السيسي إلى برلين لقاء مع عدد من المسؤولين الألمان وعلى رأسهم المستشار أولاف شولتز؛ وذلك لبحث سبل العلاقات الثنائية على كافة الأصعدة في إطار حرص البلدين على تدعيم التعاون بينهما ومواصلة التشاور المكثف حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ويعد "حوار بيترسبرج" أحد المحطات المهمة قبل انعقاد الدورة المقبلة من قمة المناخ العالمية بمدينة شرم الشيخ في شهر نوفمبر المقبل، وذلك لما يمثله من فرصة للتشاور والتنسيق بين مجموعة كبيرة من الدول الفاعلة على صعيد جهود مواجهة تغير المناخ، حيث تأتي دعوة مصر للرئاسة المشتركة لهذا المحفل الهام تقديراً للدور الحيوي الذي تقوم به مصر بقيادة الرئيس السيسي في إطار مفاوضات تغير المناخ على مدار السنوات الماضية.