تقرير إسرائيلي يفضح فشل الحكومة في التعامل مع نساء "الحريديم" ودمجهم بالمجتمع
أظهر تقرير مركز الأبحاث والمعلومات في الكنيست الإسرائيلي،
أنه على الرغم من زيادة عدد النساء الأرثوذكسيات المتشددات في سوق العمل، لا تزال
هناك فجوات فيما يتعلق بالتعليم والتدريب المهني ونطاق العمل.
وبحسب
موقع "واللا" الإسرائيلي، تجري مناقشة حول الموضوع في لجنة النهوض بالمرأة بالكنيست،
والتي أعلنت إنه هناك مجموعة من الحواجز تجعل من الصعب على المجتمع الأرثوذكسي
المتطرف الإندماج في الجتمع.
وقال
الموقع، هناك تمييز واضح في ظروف عمل النساء الأرثوذكسيات المتشددات، رغم زيادة
اندماجهن في سوق العمل، بحسب تقرير مركز الأبحاث والمعلومات بالكنيست. وبحسب
التقرير، الذي تم إعداده للمناقشة التي جرت اليوم الإثنين حول هذه القضية في لجنة
النهوض بالمرأة والمساواة بين الجنسين، من أجل تقليص فجوات توظيف النساء
الأرثوذكسيات، فإنه يجب تحسين تعليمهن الأكاديمي والتدريب المهني.
وجاء
في التقرير، قررت الحكومة الإسرائيلية أهداف التوظيف للأعوام 2020-2010 في عام
2010، بما في ذلك معدل توظيف بنسبة 63٪ بين الرجال والنساء المتدينين. ولم تتضمن
هذه الأهداف إشارة إلى جودة التوظيف.
ووفقًا
للمكتب المركزي للإحصاء الإسرائيلي، في تقرير لعام 2019، فإن 77% من النساء
الأرثوذكس المتدينات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 25 و 64 عامًا يعملن، مقارنة بـ
86% من النساء اليهوديات غير الأرثوذكس في نفس العمر. في حين أن نسبة النساء
الأرثوذكس المتشددات العاملات أعلى مما تريده الحكومة، وفقًا للتقرير، اعتبارًا من
عام 2018، كان متوسط الدخل
الشهري للنساء الأرثوذكسات المتشددات 6908 شيكل أقل بنسبة 34% من دخل النساء اليهوديات
غير المتدينات.
يُظهر
التقرير أيضًا أن هناك عاملين رئيسيين لفجوة الأجور بين النساء الأرثوذكس المتشددات
وغير الأرثوذكس المتشددات: نسبة عالية من النساء الأرثوذكس المتدينات يعملن بدوام
جزئي، وأن أغلبهن يركزن على مهنة التدريس فقط.
وقال رئيس لجنة النهوض بالمرأة والمساواة بين الجنسين، عضو الكنيست عوديد فورير، إنه ينبغي اتخاذ إجراءات لسد الفجوات بين النساء الأرثوذكسات المتشددات وغير المتدينات. ولسوء الحظ، على الرغم من أننا نشهد زيادة مطردة في عدد النساء الأرثوذكسيات المتشددات اللائي يدخلن سوق العمل، لا تزال هناك حواجز تسبب فجوة كبيرة في أجور العمال وفرص العمل في وظائف معينة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى مستوى التعليم".