الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
تحقيقات وتقارير

مشاغبون تحت القبة.. النائب أحمد الشرقاوي فى حوار لـ" مصر تايمز": الحوار الوطنى سيخلق مناخ جيد لتشكيل حياة سياسية.. ولدينا معارضة حقيقية داخل المجلس وواخدين حقنا.. ولجنة التعليم ضعيفة جداً

الأربعاء 17/أغسطس/2022 - 02:01 م
النائب أحمد الشرقاوي
النائب أحمد الشرقاوي

- البرلمان الحالي هاديء زيادة عن اللزوم والسبب القائمة المطلقة المغلقة

 

- تغيير السياسات أهم من تغيير أشخاص الحكومة.. وبعض لجان النواب لا تناقش أي مشروع خلال فترات طويلة

 

- الحوار الوطني مدخل لخلق مناخ مناسب وتشكيل حياة سياسية جديدة

 

- هناك معارضة حقيقية داخل البرلمان، لكن عدد هؤلاء المعارضة لا يتعدى 3 نواب بشكل واضح

 

- رئيس المجلس يستمع للمعارضة ويعطينا الفرصة بشكل واضح

 

- لجنة التعليم دورها ضعيف جدا حتى أنها يحال إليها القوانين ولا يناقش على مدار دور انعقاد كامل

 

- البرلمان الحالى لم تعرض عليه عدد القضايا الساخنة الهامة مثلما كان البرلمان الماضي

 

- القائمة النسبية والفردي الأفضل كنظام انتخابي في مصر

 

أجرى "مصر تايمز" عدد من الحوارات الصحفية مع بعض من نواب البرلمان الحالى فى إطار سلسلة من الحوارات الصحفية بعنوان "مشاغبون تحت القبة"، حيث تضمن العديد من التصريحات الهامة فى إطار دعم الدولة المصرية سياسياً واقتصاديا واجتماعيا.

 

للدورة البرلمانية الثانية على التوالي قرر النائب والسياسي أحمد الشرقاوي أن يكون ممثلا للمعارضة تحت القبة فمن تحالف يضم أكثر من 20 نائب في الدورة البرلمانية الماضية إلى 3 فقط إلا أنه يرى أن السياسات التي عارض من أجلها في البرلمان الماضي لا تزال موجودة مطالبا بضرورة تغييرها.

 

وأجرى "مصر تايمز" حواراً مطولا من النائب أحمد الشرقاوي، الذي رفض التعديلات الدستورية في عام 2019، ورفض الموافقة على اتفاقية تيران وصنافير، ثم قانون مباشرة الحقوق السياسية وانتخابات مجلس النواب، إلا أنه انحاز لقرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بالدعوة إلى حوار وطنى يضم كافة الأطياف السياسية ما عدا فصيل واحد وهو الأخوان، وليس انحياز فقط ولكنه عُين عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، حيث أنه يعتبر أن المعارضة موجودة ولا يتم تقييد أصواتها إلا أن الممارسة الديمقراطية المتمثلة في وجود أقلية وأغلبية تغلب في النهاية.

 

وإلى نص الحوار:

 

ما رأيك في الدعوة الأخيرة للحوار الوطني؟


عندما تكون الدعوة للحوار من قبل رئيس الجمهورية فإنها تكون دعوة مهمة خاصة وأن رئيس الجمهورية هو صاحب القرار السياسي القابل للتنفيذ، نظرا لحاجتنا الماسة والضرورية للخوض في ملفات مختلفة، كانت المعارضة مرحبة بدعوة الرئيس لإجراء حوار وطني ترفع مخرجاته له بعد إتمام جلسات الحوار بترجمتها إلى قرارات تنفيذية وتشريعية، أو تقدير تشريعات جديدة للبرلمان لإقرارها، الدعوة للحوار الوطني يرى البعض إنها متاخرة ونراها واجبة وملزمة لكل أطراف العملية السياسية في الدولة المصرية، نظراً لوجود أزمات على المستويين الاجتماعي والاقتصادي بشكل واضح ووجود حالة سياسية تعرض الدولة منذ فترة تقيم عليها ظلال عدم الجدية وعدم الإتاحة بالمشاركة السياسية الواسعة الحقيقية مع وجود مناخ سياسي مغلق وحياة سياسية مغلقة إلا من محاولات بائسة من بعض السياسيين.

 

الحوار الوطني مدخل لخلق مناخ مناسب وتشكيل حياة سياسية جديدة وحل أزمات الوطن والمواطن خلال الفترة المقبلة.

 

حدثنا عن عمل مجلس أمناء الحوار الوطني؟


نعمل على تجهيز والإنتهاء من الاجراءات لبدء الحوار بشكل فعلي، ومجلس الأمناء أعد لنفسه لائحة تؤكد على إدارته للحوار بشكل كامل، وبشكل متوازن وشفاف، ونتمنى ذلك في جلسات الحوار نفسها، وأن تكون جلسات حقيقية، وانطباعاتي الشخصية متغيرة من لحظة لآخرى، فاسعى لنجاح الحوار وأن يكون حواراً حقيقياً حتى النهاية، ولم أرى حتى الآن إنه شكليا.

 

 

هل يوجد معارضة حقيقية في البرلمان الحالي؟


هناك معارضة حقيقية داخل البرلمان، لكن عدد هؤلاء المعارضة لا يتعدى 3 نواب بشكل صريح وواضح، لكن في الوقت نفسه هناك نواب في البرلمان في بعض القضايا تظهر أصوات معارضة لهم، لكن نسبياً في البرلمان الحالي أقل عددًا من سابقاتها، وأصوات المعارضة داخل البرلمان تُسمع، لكن التأثير النسبي في التصويت والقرار من العبث أن نتحدث عن توازن داخل القاعة تصويتيًا، ولكن التوازن من حيث إبداء الآراء هو موجود، ومن الممكن أن يتحدث معارضًا واضحًا بصوت مسموع وبالحُجة ليجابه ويواجه عددا أكبر من التأييد .


هل يتم التعامل مع المعارضة بنفس طريقة التعامل مع الأغلبية تحت القبة؟


الحقيقة إن رئيس المجلس يستمع للمعارضة، وهناك فرصة لإعطاء الصوت للمعارضة بشكل واضح، ولا تعليق ولا ملاحظة على هذه النقطة، اما بخصوص أدوات الرقابة فإن المسائل متباينة بين لجان المجلس وبعضها البعض، فبعض اللجان تقوم بدورها بشكل قوي، وهناك آخرى لم تقم بهذا الدور بشكل مرضي، من أهم الأمثلة على ذلك لجنة التعليم دورها ضعيف جدا حتى أنها يحال إليها القوانين ولا يناقش على مدار دور كامل.

 

 

ما رأيك في تعامل الحكومة الحالية مع الأزمات ؟

 

هناك مشكلة حقيقية ونقدم حلولا تقتضي تفعيلها، فقدمنا حلا مبدئيا لإدارة ملف التعليم وهو مشروع قانون مفوضية التعليم، ومشروع آخر للتأمينات الاجتماعية، العديد من الملفات في كل الاتجاهات قدمنا لها الحلول من وجهة نظرنا لم تناقش حتى الآن، ورغم ذلك لم يتم الالتفات إلى هذه الحلول.

 

أنا مع تغيير سياسة الحكومات قبل تغيير الأشخاص القائمين على تنفيذ هذه السياسات، ويجب أن يكون هناك مجموعة اقتصادية داخل هذه الحكومة، حيث إنه غير متوفر في الحكومة الحالية هذه السياسة أو هذا التوجه الاقتصادي الذي يحتاجه الناس والبلد .

 

ما هى ملاحظاتك على البرلمان الحالي من وجهة نظرك ؟


عدم وجود عدد كمي للمعارضة في البرلمان الحالي حوله لبرلمان هاديء نسبيا عن البرلمان السابق، نظرًا لقلة عدد المعارضة نسبيًا عن البرلمان السابق، صحيح أن هذا البرلمان لم تعرض عليه عدد من القضايا الساخنة الهامة مثلما كان البرلمان الماضي، ولكن تركيبة البرلمان الحالي مع تعديلات قانون الانتخاب ومباشرة الحقوق السياسية الذي جعل من القائمة المطلقة المغلقة ممثلة بنسبة 50 % .

 

لم اكن مع تعديلات الدستور، وتعديلات هذه القوانين أيضا لا تؤدي إلى جديد، والقائمة النسبية والفردي الأفضل كنظام انتخابي في مصر، أما القائمة المطلقة المغلقة تأتي ببرلمان هاديء منظم زيادة عن اللزوم، هذا يضر الحياة السياسية والبرلمان نفسه.

 

إصلاح الأحزاب.. كيف يمكن أن يحدث؟


تعديل قانون الأحزاب ويجب أن تُخلق حياة حزبية سليمة داخل مناخ سياسي مفتوح، وذلك مرتبط أيضا بحرية الرأي والتعبير المرتبطة بفتح المجال الإعلامي داخل مصر.