"القايمة سقطت يارجالة".. إسلام عبدالمقصود صاحب التريند: كانت مزحة تحولت لجدال (فيديو)
“ألف مبروك للرجالة، القايمة سقطت في مصر”، منشور دونه الدكتور إسلام عبدالمقصود أستاذ الرياضيات في كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي"فيسبوك"، ليثير بعدها الجدل بين رواد مواقع التواصل ووسائل الإعلام، حتى أصبح مادة خصبة للحديث، بين الشباب والفتيات وكذلك عدد من القانونين وأهل الدين.
"مصر تايمز" التقت الدكتور إسلام عبدالمقصود في حوار خاص وحصري للوقوف على تفاصيل التريند.
"صفحتي عموما ساخرة ومعظم منشوراتي تتخذ هذا الشكل وتضم "كوميكس"-بهذه الكلمات بدأ عبدالمقصود كلامه مؤكدا، إن هذا ليس أول منشور ساخر يكتبه، إلا أن "القايمة" انخذ شكلا جديا مثيرا للجدل رغم أنه بدأ بمزحه مع طلابه، حيث اعتاد أن يذكر كلمة "السقوط" معهم في حواراته كنوع من المزاح، وقد لاحظ في الفترة الأخيرة تعدد الأحاديث عن مشكلة قائمة المنقولات بين المقبلين على الزواج، وأيضا بين الأزواج حيث أن هناك من يستغل هذه القائمة ضد الزوج لدرجة تصل لحد السجن؛ لذلك كتب المنشور بطريقة كوميدية، ومر بسلام لمدة يوم وبعدها فاجئني أحد طلابي بخبر عن الأمر الذي وصل حتى للإعلام العربي خارج حدود مصر، وأن هناك بعض الأخبار التي تؤكد سقوط القائمة بشكل رسمي، وبدأت الآراء والمنشورات المعاكسة بين رافض ومؤيد في الإنتشار باعتبار أن الأمر حقيقي، وزاد عدد متابعي صفحتي طبعا، ومن هنا تحولت المزحة لجدال وأمر اعتبره البعض حقيقي.
وبين عبدالمقصود أنه تفاجأ بتصدر التريند عناوين الأخبار وبرامج التوك شو،وطبعا تبعه ظهور خفة دم الشعب المصري وظهور آلاف "الكوميكس" التي عبرت عن الواقع الموازي مثل أن يقوم الرجل هو بتجهيز القائمة أو أثاث المنزل بدلا عن الزوجة.
وعن إثارة التريند الجدل مع بعض القانونيين ورجال الدين قال: الكلام خرج مني بشكل عفوي تماما وهزار اعتدت عليه مع طلابي، وقائمة المنقولات تقليد مصري و عرف لا يمكن أن يسقط بسبب منشور،وعموما المنشورات التي تنتشر بين الناس وتسبب جدالا من الممكن أن يتحول النقاش فيها لبذرة تغير صحي في المستقبل ، خاصة أن هذا الجدال يعني أن هناك أمورا خاطئة أو عدم رضا من بعض الأطراف، لا سيما مع تعرض الكثير من الأزواد لمشكلات قانونية بسبب قائمة المنقولات مع عدم وجود وعي بخطورة الأمر وعدم معرفة الشباب المقبل على الزواج بتفاصيل القائمة وخطورة التوقيع عليها دون دراية.
وعن قائمة منقولاته الخاصة قال مازحا: "الدنيا حلوة" الحمد لله والأسكندرية لا يوجد بها هذا العرف، وبيني وبين زوجتي وأسرتها الأمر قائم على التعاون والقبول.
ردا عن سؤال فقدانه عدد من متابعيه البنات قال: الحقيقة كان هناك اعتراضات من البنات وتساؤلات لماذا لا تساندنا ، وتعليقات وردود من هذا النوع، لكن الأمر غير مقصود تماما أنا فقط حاولت أو أبين الأمر لبعض الشباب الذي لا يعرف الأمر جيدا.
وردا عن سؤال كيفية حفظ الحقوق بين الطرفين قال عبدالمقصود: للأسف في مصر تحول الزواج لغاية أكثر من كونه وسيلة للمشاركة بين شخصين لتقاسم الحياة وتكوين أسرة سوية وسعيدة،الزواج أصبح شكلاً للتفاخر والتظاهر بتجهيز البيوت ومحتوياتها التي زادت عن الحد بشكل غير منطقي، أصبح الأب يريد التباهي بقائمة منقولات ابنته وأنها مثلا ب "ربع مليون جنية" غير أمر مهم جدا وهي اعتقاد الأب إنه بهذه الطريقة سيطر على الزوج ، وهذا يسبب عدم توزان، لو أثاث المنزل من البداية تم تجهيزه بشكل منظم معتمد على الأساسيات والاحتياجات الضرورية بعيدا عن المظاهر والمغالاة في الشراء والأدوات ستكون الأمور غير مريبة أو مسببة للمشكلات.
وفي النهاية قدم الدكتور إسلام عبدالمقصود نصيحة للمقبلين على الزواج والمجتمع بشكل عام قائلا:لدينا مشكلة حالية تواجهنا وهي أن الحلال أصبح صعبا والحرام أسهل، وعلينا كمجتمع أن نتكاتف ونقف ضد هذه الظاهرة بعدم المغالاة في المتطلبات،والتخلي عن التظاهر والمظاهر الخادعة التي لا يمكن أن تحافظ على استقرار الأسرة، قبل الاختيار علينا أن نزن الناس ونعرف بقدر الإماكن أخلاق وأصول من سنقترب منهم ونشاركهم في حياتنا المستقبلية مع حفظ حقوق جميع الأطراف.