الشرطة التايلاندية تستخدم الغاز المسيل لتفريق تظاهرات ضد الدستور
الثلاثاء 17/نوفمبر/2020 - 06:15 م
أطلقت الشرطة التايلاندية الثلاثاء الغاز المسيل للدموع واستخدمت خراطيم المياه لتفريق متظاهرين مطالبين بتعزيز الديموقراطية حاولوا الاقتراب من البرلمان حيث كان النواب يناقشون احتمال إدخال تعديلات على الدستور الذي وضعه الجيش.
وأصيب 18 شخص بجروح في صدامات لدى اقتراب المتظاهرين من البرلمان، وذلك في فصل جديد من الاحتجاجات المطالبة بإصلاح للدستور التايلاندي والنظام الملكي، وباستقالة رئيس الوزراء الحالي.
ومع حلول الليل كان المتظاهرون والشرطة يخوضون مواجهة حادة عند البوابات الرئيسية لمبنى البرلمان، وقال أحد قادة الطلاب ويدعى باريت شيواركا "بنغوين" عبر مكبر للصوت على متن شاحنة "كفوا عن اتهامنا بانتهاك القانون، انتم "الشرطة" تنهكون القانون بإيذاء الناس".
أضاف "نحن نحارب في سبيل مستقبل أفضل لبلادنا وللجميع، فلا تستخدموا ضدنا خراطيم المياه"، وبعدما اضطرت الشرطة في وقت سابق لإخلاء أحد الحواجز، وقع أول صدام بين المتظاهرين المطالبين بتعزيز الديموقراطية، وأنصار الملكية الذين كانوا يرتدون قمصانا صفراء، وتراشق الطرفان بالقناني والحجارة ونفايات.
ونزل عدة آلاف من المتظاهرين بعد ظهر الثلاثاء إلى الشوارع المحيطة بمبنى البرلمان الذي قطعت شرطة مكافحة الشغب الطرق المؤدية إليه بكتل اسمنتية وأسلاك شائكة.
واستخدمت الشرطة خراطيم المياه لتفريق محتجين كانوا يحاولون إزالة حاجز، واستخدمت في وقت لاحق مياه تحتوي على مادة تسبب تحرقا، ما دفع بالمتظاهرين إلى المسارعة لغسل عيونهم.
تشهد تايلاند تظاهرات يقودها طلاب منذ يوليو للمطالبة بإقالة رئيس الوزراء برايوت تشان أو تشا، الذي تولى السلطة في انقلاب عام 2014، وبإصلاح للدستور الذي وضعه العسكريون.
والبعض في حركة الاحتجاج يطالبون بإصلاح النظام الملكي، وهو موضوع كان من المحرمات، ما أثار صدمة في المؤسسة الملكية التايلاندية.
وأثناء الصدامات بين الشرطة والمتظاهرين كان المشرعون ينظرون في احتمالات إجراء نقاش حول 7 تعديلات دستورية محتملة، من بين التعديلات مقترح لتغيير التعينات العسكرية الحالية في مجلس الشيوخ بممثلين منتخبين بشكل مباشر.