قصة كفاح تخلدها الكتب.. أستاذ جامعة بالبحيرة من تحت الصفر: "مسحت سلالم وعشت في كوخ من البوص" (فيديو)
يبقى الحلم حقيقة يمكن أن ينالها صاحبها؛ إذا تمسك به واجتهد على تحقيقه، من هنا يظهر الإنجاز وتخرج التجارب الملهمة والتي تكون مداعاة للفخر.
تلك التجربة خاضها الدكتور أشرف شوقي مدرس مساعد بكلية الآداب جامعة دمنهور، والذي كانت بداية حياته مختلفة جداً بعد أن انشق والده عن جده وعاش أصعب أيام حياته داخل غرفة بالبوص هو وأسرته، مؤكدا أنه في الشتاء كان يبحث عن مكان يحتمي فيه من المطر.
وأضاف بطل القصة: “وأنا فى ابتدائي كنت بشتغل مع والدى فى الأرض اللى كان يزرع فيها بالنصف أو الربع أو إيجار”، موضحا أن والده كان يمتلك صبرا كبيرا وحبه للعمل جعل لديه دافعا كبيرا إن يكون مثل والده.
وأضاف: “في المرحلة الإعدادية كنت بشنغل أنا ووالدى في المعمار فى، وكنت بشيل طوب مع والدى وكنت فى المدرسة متفوق الحمد الله”.
وذكر أشرف، أنه كان يعمل فى “لب القرع” فى الإجازة مع وأحد من الجيران، معلقا: “والدى وقتها قالي روح عشان تعتمد على نفسك، وكنت بروح اشتغل في تنفيض لب القرع”.
وأوضح، أنه يده كانت تعاني من هذا العمل الشاق، معلقا: “كانت ايدى بتجيب دم وكنت بستحمل وبلف على يدى قطعة من القماش على ايدى واتهرت فى أحد الأيام وأثناء العمل في ضم الرز أٌصبت في يدى قام والدى بلفها واستكملت العمل بعد الإصابة”.
وتابع: “وأنا فى المرحلة الإعدادية حصلت على المركز الثانى على المدرسة والطالب المثالى ومع صعوبة العمل كان الدافع كبيرا وتسبب في نجاحي”.
واختتم: “بعد وصولي لهذا المكان وأصبحت أستاذنا في الجامعة، بعد ما عملت في كل المهن حتى مسح السلالم، أشعر بالفخر ورفعة الشأن وكأن العالم لا يسعني”.