ناجي الشهابي في حوار لـ "مصر تايمز": الحوار الوطني جاء في لحظة فارقة داخليًا .. حزب الجيل تقدم برؤية واضحة حول قانون انتخابات المحليات .. نثق في إدارة ضياء رشوان للحوار
- رئيس حزب الجيل: دعوة الرئيس للحوار الوطنى هى إنقاذ للأحزاب السياسية
- ناجي الشهابي: تقدمنا بمقترحات للحوار الوطنى تضم المحاور السياسية والاقتصادية والاجتماعية
- رئيس حزب الجيل: هناك جدية في الوصول بالحوار الوطني إلى مستوى تطلعات الشعب المصري
- ناجي الشهابي: الحوار الوطنى مدخل حقيقى للجمهورية الجديدة
خاطبت الأكاديمية الوطنية للتدريب مختلف القوى السياسية والمدنية، ودعتهم للمشاركة في الحوار الوطنى، وإرسال رؤيتهم لآليات وأجندة العمل لإدارة الحوار، للخروج باستراتيجية أولويات عمل الدولة المصرية، "مصر تايمز" تحاور ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، لاستعراض رؤية الحزب والمقترحات التي تقدم بها خلال جلسات الحوار الوطني التي تعقد خلال الفترة المقبلة. واليكم نص الحوار:-
- بداية.. ما رأيك فى الدعوة للحوار الوطنى؟
الدعوة للحوار الوطنى جاءت في توقيت مهم لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية التى تواجه الوطن، وأيضا كانت ضرورية لعلاج الانسداد الذى أصاب حياتنا الحزبية فى السنوات الثمانية الماضية، وجعلها تراوح مكانها وحول معظم الأحزاب إلى مفعول به، وقد كنت اتوقع هذا اليوم الذى سيطرح فيه الرئيس السيسى دعوة الحوار الوطنى الشامل بلا إقصاء لإحد، سوى من تلوثت أيديهم بدماء المصريين، لأن النظام السياسى فى البلاد وفق المادة الخامسة من الدستور، ووفق قواعد الديمقراطية والأنظمة السياسية فى دول العالم المختلفة لابد وأن يعتمد على حياة حزبية نشطة، مؤثرة فى مجريات الأمور السياسية فى البلاد، وفى تكوين رأى عام ايجابى يساهم فى بناء حياتنا السياسية والبرلمانية والحزبية، وهناك جدية في الوصول بالحوار الوطني إلى مستوى تطلعات الشعب المصري.
- ما هي أبرز القضايا التى يجب طرحها على أجندة الحوار الوطنى؟
هناك قضايا سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وتعليمية بجانب تحديات الأمن القومى المصري، المتمثلة فى خطر سد النهضة الاثيوبى، وفى تواجد المليشيات والمرتزقة وعصابات السلاح فى ليبيا والجماعات الإرهابية فى سيناء بجانب انخفاض قيمة الجنيه وارتفاع الاسعار والتضخم والفجوة الكبيرة بين الاستيراد والتصدير.
- هل تري أن هناك مشروعات قوانين يجب طرحها للنقاش خلال الحوار الوطني؟
هناك عدة قوانين لابد من مناقشتها داخل الحوار والتوصية للرئيس السيسى وإرسالها إلى البرلمان ومن أهم هذه القوانين قانون الإدارة المحلية، والتي سينتج عنها إجراء انتخابات المجالس المحلية، وذلك لتستكمل السلطة التنفيذية أركانها الدستورية، كما هو منصوص عليها فى دستور 2014، وكذلك لابد أيضا من مناقشة ادخال تعديلات على قانون الإجراءات الجنائية وتقصير مدة الحبس الاحتياطى، بحيث لا تزيد عن 6 أشهر بعدها أما أن يحال المتهم إلى المحكمة أو يتم الإفراج عنه، بجانب أهمية مناقشة نظام انتخابى جديد يجعل البرلمان ممثلا للشعب تمثيلاً كاملا وهذا لن يكون إلا بجعل نظام الانتخابات هو نظام القائمة النسبية غير المشروطة، وإعادة تقسيم الدوائر الانتخابية بحيث يتم تقسيم كل محافظة بصفة عامة إلى ثلاث قوائم انتخابية ماعدا المحافظات الحدودية فتكون قائمة واحدة ومحافظتى القاهرة والإسكندرية إلى خمس دوائر انتخابية.
- ما رأيك فى موقف الأحزاب والقوى السياسية والاستجابة الكبيرة لبدء الحوار الوطنى؟
هناك ترحيب من الأحزاب والقوى السياسية بدعوة الرئيس السيسى للحوار الوطنى، لأن دعوة الرئيس إلى حوار وطنى هى بمثابة إنقاذ للأحزاب السياسية ذاتها، وقبلة الحياة لها ولنظامنا السياسى وتحريكا لحياتنا الحزبية والسياسية، ودفعها للامام ، بينما محاولات وضع شروط له هو نوع من المراهقة الحزبية والسياسية، تجاوزها الزمان وكانت تصلح لآليات العمل الحزبى والسياسى فى سبيعنات وثمانينات وتسعينات القرن الماضي، ولا تصلح الآن فالتحديات الداخلية والإقليمية والدولية التى تواجه الوطن تستلزم أن تتضافر كل الجهود وأن تصطف كل الأحزاب، وقوى المجتمع المدنى للحفاظ على الدولة وتماسكها، فاستعادة الدولة لحيويتها، من خلال نظام سياسى يجعل الدولة على مسافة واحدة من كل الأحزاب السياسية يقوم كما ينص الدستور على أحزاب سياسية نشطة ونظام انتخابى عادل يقضى تماما على زواج المال بالسلطة التشريعية والحزبية والسياسية وينهى سيطرة راس المال على الانتخابات البرلمانية.
- من وجهة نظرك ما هي ضمانات نجاح الحوار الوطني؟
نجاح الحوار الوطني كان مع ضوابط الدعوة التى وجهها الرئيس السيسى، فى إفطار الأسرة المصرية، عندما دعا إلى حوار وطنى شامل لا يقصى أحد من المشاركة فيه، إلا من تلوثت يداه بدماء المصريين أو حرض على العنف ودعا إليه، ثم توكيل جهة علمية تابعة لرئاسة الجمهورية والرئيس هو رئيس مجلس امنائها بإدارة الحوار وتنظيمه والإعداد له ثم قرارها باختيار د. ضياء رشوان منسقا عاما للحوار الوطني، والمستشار محمود فوزى رئيس الإدارة الفنية للحوار الوطني، أما أعظم ضمانة لنجاح الحوار الوطني فهى فى ارتفاع فهم وأداء الأحزاب إلى مستوى المسئولية الوطنية والآمال التى يعلقها الرئيس والشعب على الحوار.
- كيف يخدم الحوار الوطني الدولة والمواطن المصري؟
الحوار الوطني سيخدم الدولة والمواطن بنتائجه ومخرجاته التى ستكون إنعاش للحياة الحزبية، وتقوية للنظامن السياسى والنيابي وروشتة توافقية حول كيفية مواجهة التحديات التى تواجه الدولة والمواطن، وتوقيت دعوة الرئيس الحوار كان مهما جداً لأنه جاء فى توقيت انشغال العالم بالحرب الروسية الأوكرانية، وتوابعها الاقتصادية الضخمة وقطعها لسلاسل الإمدادات وتأثير ذلك حياة الشعوب وجاءت الدعوة أيضا فى ظل أزمة اقتصادية داخلية خانقة وارتفاع المديونيات الداخلية والخارجية.
- ما هي مقترحات حزب الجيل التي شارك بها في الحوار الوطني؟
الحزب قدم ملف عبارة عن 51 صفحة ضم رؤيته حول المحاور السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والتى أقترحها لتكون ضمن جدول أعمال الحوار الوطنى.
وقد شمل المحور السياسي مستقبل الحياة الحزبية في مصر، وذلك من خلال إصدار قانون الإدارة المحلية وإجراء انتخابات المجالس المحلية لتقوم بدورها فى رفع معاناة الجماهير اليومية، مما يرفع معدلات الرضا الشعبي.
كذلك قدمنا ورقة عن ضرورة تفرغ أعضاء مجلسى النواب والشيوخ تنفيذا للمادة 103 من الدستور.
كما قدم الحزب ورقة ثالثة فى المحور السياسى تتحدث عن نظام انتخابى جديد يعتمد نظام القائمة النسبية غير المشروطة، وفي المحور الاقتصادي قدم حزب الجيل ورقة لدعم الصناعة الوطنية، وتطوير شركات القطاع العام وقطاع الأعمال العام، وايضا مقترح لإجراءات إقتصادية لتحفيز الاستثمار ورفع معدلات الاداء الاقتصادي والتوسع فى إنشاء المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتوفير القروض الميسرة للشباب وأن تكون بدون فائدة وتذليل كل العقبات و الصعوبات أمامهم أما بالنسبة للمحور الاجتماعي فقد تضمنت ورقة حزب الجيل كما يقول ناجى الشهابى كيفية مواجهة الغلاء والاحتكار والسيطرة علي الاسواق وتحفيز المسئولية الاجتماعية للقطاع الخاص.
- ما هي الآلية التي سيعمل بها حزب الجيل بالتزامن مع انطلاق الحوار الوطني؟
الآلية التى سيعمل بها حزب الجيل بالتزامن مع انطلاق الحوار فتتمثل لب انعقاد دائم لمركز الجيل للدراسات السياسية والإستراتيجية وإجراء مناقشات بين معدى الملفات فى قاعة المركز بالهضبة الوسطى بالمقطم ويركز الجيل برئاسة مديره الدكتور أحمد محسن قاسم عقد أكثر من عشرة جلسات نقاشية حتى اليوم وذلك بجانب الحوارات الصحفية واللقاءات التلفزيونية والإذاعية.
- هل تتوقع الاستجابة لمطالب الحزب في الحوار الوطني؟
هناك مقترحات حزبية هامة للغاية وسيكون هناك توافق عليها وخاصة فى دعوته باحترام الدستور بإجراء انتخابات المجالس المحلية وفى تفرغ أعضاء البرلمان لمهام العضوية وايضا فى مقترحه بنظام انتخابى جديد يعتمد القائمة النسبية غير المشروطة وكذلك فى دعوته لجعل الاعتماد على الذات هو جوهر التنمية الاقتصادية وعدم الركون إلى القروض والاعانات الأجنبية وتحقيق الإكتفاء الذاتى فى الغذاء والكساء والدواء وترشيد الإستيراد إلى أقصى درجة مما يرفع قيمة الجنيه المصري أمام العملات الأجنبيةوكذلك فى مطلبه بالسيطرة على الاسواق وكسر الاحتكار والقضاء على جشع التجار، والحوار الوطنى مدخل حقيقى للجمهورية الجديدة.