انحسار العاصفة "إيوتا" بعد أن أودت بحياة 14 شخصاً بأمريكا الوسطى
الأربعاء 18/نوفمبر/2020 - 10:33 م
انحسر الإعصار إيوتا، الذي تحوّل إلى عاصفة استوائية، الأربعاء في السلفادور بعد أن أودى بحياة 14 شخصاً وتسبب بأضرار جسيمة في أميركا الوسطى المتضررة كثيراً من الإعصار "إيتا" الذي ضربها قبل أسبوعين.
وأعلنت سلطات نيكاراغوا مصرع أربعة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال، جراء انهيار أرضي في منطقة ماتاغالبا في شمال البلاد، وتدفع نيكاراغوا حيث حُرم آلاف الأشخاص من مياه الشرب والكهرباء، الثمن الأكبر للإعصار، إذ لقي عشرة أشخاص حتفهم على أراضيها، وأودت العاصفة أيضاً بحياة شخص في بنما وآخر في السلفادور واثنين في كولومبيا.
وأعلنت وزارة البيئة في السلفادور أن بحسب توقعات الأرصاد الجوية، فإن شدة الإعصار إيوتا تراجعت خلال مروره في السلفادور، إلا أن هطول الأمطار الغزيرة يستمرّ في شمال نيكاراغوا، حيث لامس إيوتا اليابسة الاثنين كإعصار من الفئة الخامسة وهي الأعلى على مقياس سفير سيمبسون.
وترافق الإعصار مع رياح عاتية بلغت سرعتها أحياناً 260 كلم في الساعة، وفق المركز الأميركي للأعاصير ومقره ميامي، ويتوقع المركز احتمال أن تستمرّ الفيضانات والسيول المفاجئة في أميركا الوسطى حتى الخميس بسبب الأمطار الغزيرة.
ويسلك إيوتا، الإعصار الثالث عشر الذي يضرب هذه السنة أميركا الوسطى، المسار نفسه الذي سلكه قبل 15 يوماً فقط الإعصار "إيتا"، الذي صنّف يومها من الفئة الرابعة وخلّف أكثر من 200 قتيل وألحق دماراً واسعاً،
وشرد الإعصار مئات آلاف الأشخاص وألحق أضرارا جسيمة بالبنى التحتية. وتأثر نتيجة ذلك 2,5 مليون شخص وفقا لأرقام رسمية.
ويقول علماء إن ارتفاع درجة حرارة مياه البحار نتيجة التغيّر المناخي يجعل الأعاصير أقوى بعد وصولها اليابسة، وشهد موسم الأعاصير هذا العام عددا قياسيا بلغ 30 عاصفة استوائية في الكاريبي وأميركا الوسطى وجنوب شرق الولايات المتحدة.
وقدّم رؤساء دول أميركا الوسطى الذين يتّهمون الدول الصناعية بأنها مسؤولة عن التغيّر المناخي، طلباً مشتركا الاثنين للمنظمات المالية الدولية للحصول على مساعدات من أجل إعادة الإعمار.