اثيوبيا تتهم مدير عام منظمة الصحة العالمية بدعم التمرد في تيجراي
الخميس 19/نوفمبر/2020 - 10:38 ص
اتهم قائد الجيش الإثيوبي الخميس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، أبرز الشخصيات العالمية المتحدّرة من تيغراي، بالضغط لصالح الإقليم المتمرّد ومساعدة سلطاته في الحصول على الأسلحة.
وقال قائد الجيش برهان جولا في مؤتمر صحافي لدى حديثه عن مدير عام الهيئة الأممية "عمل في دول مجاورة لإدانة الحرب. عمل لصالحهم للحصول على الأسلحة".
من ناحية أخرى، أعلنت كل من الحكومة الإثيوبية وسلطات إقليم تيجراي الأربعاء تحقيق انتصارات عسكرية مهمة في النزاع المستمر منذ أسبوعين بينهما والذي دخل وفق أديس أبابا مرحلته "النهائية".
وكان رئيس الوزراء أبيي أحمد، الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 2019، أعلن انطلاق عملية عسكرية في 4 نوفمبر ضد السلطات المتمردة للمنطقة الواقعة شمال إثيوبيا، وجاء ذلك عقب أشهر من التوتر بين السلطات المركزيّة و"جبهة تحرير شعب تيجراي"، كما ذكرت الوكالة الفرنسية.
ويصعب التحقق مما يجري فعليا في الميدان بسبب قطع الاتصالات في المنطقة والقيود المفروضة على تنقلات الصحافيين، وأكد رئيس أركان الجيش الإثيوبي برهانو جولا، وعدة وسائل إعلام رسمية، الأربعاء أن "الجيش ينتصر على جميع الجبهات".
وأضاف أن "خطة جبهة تحرير شعب تيغراي لدفع إثيوبيا نحو حرب أهلية وتفكيكها فشلت وهي حاليا يائسة لأنها محاصرة"، وأكدت الحكومة الإثيوبية مساء الثلاثاء السيطرة على عدة بلدات شرق تيغراي، خاصة ميهوني الواقعة على مسافة 125 كلم جنوب عاصمة الإقليم ميكيلي التي شددت أن جيشها "بصدد التقدم" نحوها.
واتهمت أديس أبابا "جبهة تحرير شعب تيغراي" بتدمير أربعة جسور تؤدي إلى ميكيلي، والحكومة التي تؤكد سيطرتها منذ عدة أيام على غرب تيجراي، أشارت مساء الثلاثاء إلى وضع يدها على بلدة شيري الواقعة شمالا والتي تحتضن مخيمات للاجئين أريتريين، وأنها "تتقدم" باتجاه أكسوم التي تمثل عاصمة الكنيسة الأرثوذوكسية الإثيوبية.
من جهتها أعلنت قوات تيجراي تحقيق انتصارات عسكرية، دون أن تقدم تفاصيل جغرافية حولها، وقال رئيس المنطقة ديبرسيون جبر ميكائيل في بيان "كبدنا القوة التي جاءت لمهاجمتنا خسائر جسيمة على كلّ الجبهات".
وأضاف "أدعو جميع التيجراي إلى الخروج بكثافة لصد الغزاة ومواصلة تكبيد العدو خسائر كبيرة"، وشن الجيش الإثيوبي مجموعة ضربات جوية طاولت رسميا أهدافا عسكرية على غرار مستودعات أسلحة ومحروقات، وعلى الأرض، خلّفت المعارك مئات القتلى ودفعت أكثر من 36 ألف شخص للفرار إلى السودان المجاور.