السعيد: تشجيع استخدام وسائل الدفع الإلكتروني لمكافحة الفساد وتحقيق الشمول المالي
الخميس 19/نوفمبر/2020 - 11:33 ص
شاركت الدكتورة هالة السعيد ، وزيرة التخطيط و التنمية الاقتصادية؛ عبر الفيديو كونفرنس كمتحدث رئيس فى فعاليات منتدى الأقليم التشاورى رفيع المستوى لأفريقيا، حيث ألقت كلمة أمام مائدة مستديرة رفيعة المستوى للمساءلة المالية الدولية والشفافية والنزاهة من أجل تحقيق أجندة 2030.
شهدت المائدة حضور كل من زينب أحمد، وزيرة المالية والميزانية والتخطيط الوطني فى نيجيريا، وهبة محمد علي، وزيرة المالية والتخطيط الاقتصادي فى السودان، ديفيد ماسوندو، نائب وزير المالية بجنوب إفريقيا.
وأشارت السعيد فى كلمتها إلى أن اجتماع المائدة لمستديرة جاء للإقرار بأهمية تحدي التدفقات المالية غير المشروعة (IFFs) والفساد ، ومعالجة التأثير المدمر على إمكانية تحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs)، مؤكدة أن هذا الحدث هو فرصة لزيادة تعزيز جهودنا الجماعية لتعزيز المساءلة المالية والشفافية والنزاهة، وهو أمر بالغ الأهمية لتسريع العمل وتمويل أهداف التنمية المستدامة.
وقالت السعيد إنه ينبغى أن تُركز الجهود بشكل جماعي لسد فجوة التمويل فيما يتعلق بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن البلدان تحتاج إلى مزيد من التمويل حتى تتمكن من تسريع تحقيق تلك الأهداف، والتأكيد على الالتزام بالنزاهة المالية.
وأوضحت د. هالة السعيد أن أزمة جائحة كورونا سلطت الضوء على أهمية القواعد الضريبية المستقرة من أجل تمويل الرعاية الصحية الشاملة والنظم الصحية، وكذلك شبكات الحماية الاجتماعية لضمان سبل العيش، مطالبة بضرورة معالجة التحديات العالمية مثل التهرب الضريبي لتجنب انخفاض الإيرادات الوطنية. إلى جانب ذلك، يؤدي الفساد والجرائم المالية إلى تحويل الموارد المخصصة للاستثمار في التنمية المستدامة.
وعن الانتهاكات السابق ذكرها، قالت السعيد إنها تؤثر سلبًا في قدرة البلدان على تقديم الخدمات الأساسية وتضعف الجهود العالمية لتحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
وفيما يتعلق بالتحول الرقمى، أكدت السعيد أن التحول الرقمي يعد أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق نظام مالي عالمي ديناميكي ومستدام واقتصاد رقمي، مشيرة إلى أن مصر وكجزء من جهودها المختلفة، عملت على تطوير الأجندة الوطنية للتنمية المستدامة؛ رؤية مصر 2030" التي تم إطلاقها في فبراير 2016 ، بما يتماشى مع أجندة التنمية الوطنية لأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة بالإضافة إلى الإطار العام الذي يحكم الخطط وبرامج العمل.
وقالت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية إن رؤية مصر 2030 تركز على أهمية الشفافية والمساءلة والنزاهة لأنها ركائز أساسية لمكافحة الفساد وتحفيز النمو الاقتصادي، منوهة عن أن رؤية مصر 2030 هي استراتيجية رشيقة تم إنشاؤها من خلال نهج تشاركي لتؤكد على القضايا الشاملة مثل ممارسات الحكم الرشيد والمساواة بين الجنسين والاقتصاد الأخضر.
وأضافت الدكتورة هالة السعيد أن مصر نفذت مجموعة متنوعة من الإصلاحات التي تساهم في زيادة الشفافية وتعزيز فعالية الاستثمارات الحكومية من خلال تحسين حوكمة عملية التخطيط، والحد من التبذير في الإنفاق، والفساد، وتعظيم الفوائد.
وحول خطوات التحول إلى مجتمع رقمي، أوضحت السعيد أنه يتم العمل على تشجيع استخدام وسائل الدفع الإلكتروني وتقليل التفاعلات النقدية، بهدف مكافحة الفساد، وتحقيق الشمول المالي، وزيادة كفاءة السياسات النقدية والمالية، وتسهيل التسويات المالية، وخلق بيئة تنافسية داعمة للاستثمار.
وأشارت هالة السعيد أن الحكومة المصرية تعمل على ميكنة الخدمات الحكومية من أجل تقليل التدخل البشري والعمليات اليدوية باستخدام المعدات الآلية لتسريع الخدمات المقدمة؛ ومن ثم التقليل من حدوث وتأثيرات الخطأ البشري.
كما سعت الحكومة المصرية إلى تعزيز الإطار المؤسسي الذي يدعم عملية التخطيط من خلال إنشاء وحدات متخصصة للتخطيط الاستراتيجي والرقابة الداخلية والتدقيق وكذلك إنشاء وحدات محددة تمكن من التفكير في معلومات الأداء في عملية التخطيط ، وعند اتخاذ قرارات تخصيص الميزانية.
فيما يتعلق بالسياسة المالية، قالت السعيد أن جهود وزارة المالية في تعزيز إطار الشفافية خلال السنوات الخمس الماضية أدت إلى تحسين ترتيب مصر في مؤشر شفا…