"مراتي بتضربني عشان العلاقة الزوجية".. زوج يرفع دعوى طلاق للضرر بمحكمة الأسرة
"أنا بتضرب وبتهان" كلمات اعتدنا سماعها في أروقة المحاكم وخارجها، حينما تتعرض المرأة للضرب على يد زوجها، وهو أمر مرفوض، لكن أن تخرج مثل تلك الكلمات من رجل فهو أمر غير معتاد، يصل لمرحلة عدم التصديق، وفي هذه القضية وصل الأمر أن الزوجة تعتدى على زوجها لأخذ حقوقها الشرعية في الفراش.
وقف شاب في العقد الثالث من العمر دخل قاعة محكمة الأسرة، محاولًا البحث عن مكان يختبئ بداخله بعيدًا عن أعين الحاضرين، وهو يشعر أن كل من في القاعة ينظر إليه ويعلم بحكايته، وانه يتعرض للضرب والاعتداء من زوجته، وأن ذلك الاعتداء قد ترك أثرًا خلف أثرًا على وجهه.
طلب “حمدي” صاحب الـ 30 عام من القاضي الحكم بـ الطلاق للضرر الذي وقع عليه من زوجته، مؤكدا أنه تعرض للضرب والإهانة من زوجته، ولم يعد لديه القدرة لتحمل المزيد، وأنه أصبح يكره النساء بسبب زوجته ووالدته.
روي “حمدي ” مأساته قائلا:" مشكلتي الأساسية اني ضعيف جسمانيا وكذلك ضعيف الشخصية، ومنذ أن كنت صغيرًا كنت دلوعة والداي، وكانت كل طلباتي مجابة، وهو ما تسبب في عدم قدرتى الاعتماد على نفسي".
وأضاف أنه قد سافر مع والده لإحدى الدول العربية، واستمرت حياته هناك وكان والده دائم التحكم بكل مايخص مستقبله وليس له حق الرفض أو الاعتراض، وعند التخرج وعقب وفاة والده عاد إلى مصر وعاش مع والدته التي تولت زمام الأمور، وأصبحت مسيطرة علي مقدرات حياته، واكتشف ذلك عندما طلبت منه أن يقيم مشروعه الخاص، من ميراث والده، وبعدها بدأت ترشح له الفتيات، حتي يختار منهن زوجة، وهي الخطوة التي شعر حيالها بالخوف.
وتابع أنه ذات يوم رشح له زوج والدته عروس، ووافقت والدته وهنا أيضًا لم يكن له حق الرفض فتوجه لرؤية العروس والتي تدعي “ثريا” وتفاجأ أنها تفوقه بالحجم فهي طويلة وعريضة وكأنها إحدى لاعبات كمال الأجسام، فكان يخاف التقرب منها ولكنه جلس يختلس نظرات وشعر انها جميلة بالفعل.
وأضاف انه تزوجها بالموعد الذي حددته والدته وأنه تحمل سخرية كل الموجودين، حول الجسم والطول بينه زوجته وأنتهي الزفاف لتبدأ رحلة أخرى من المعاناة، مع بداية دخولهما عش الزوجية، لتقرر زوجته “زبح القطة”، من أول ليلة، وتقول له:"إنها أجبرت على تلك الزيجة لفشل خطبتها مرتين، وأنها لا تحبه، وطالبته بأن يسمع كلامها إذا أرد النجاة بنفسه" وقالت :"محدش هينجدك مني ولا حتي امك".
وتابع أنه منذ اليوم الأول للزواج وكانت زوجته ووصفها بـ “ سي السيد في البيت” وتحصل على حقها الشرعي، وقتما تشاء دون رضا أو شبع وليس لي حق الاعتراض، وأنه تحول إلى آلة فقط تحقق رغبات وطلبات زوجته، وأنه بأحد الأيام اتصلت به زوجته وهو بالعمل وكان مشغولا وطلبت زوجته منه الحضور بسرعة ولكنه رفض لأول مرة في حياته، ولكن بعد عودته للمنزل تفاجأ بزوجته تضربه باللكمات والركلات.
واستكمل أنه منذ ذلك اليوم قرر أن يقيم دعوى طلاق للضرر والتخلص من زوجته بعد عام من الإهانات لاستحالة الحياة معها، فطلب الطلاق للضرر دون تحمل أعباء ما بعد الطلاق.