سمير فرج: أمريكا صنعت القاعدة وبن لادن حصل على 5 مليار من واشنطن
قال الدكتور سمير فرج، المحلل الاستراتيجي، إن العصر الحديث به 4 أحداث غيروا وجه العالم، وعلى رأسها تفكك الاتحاد السوفيتي الذي جعل أمريكا القطب الواحد، وبعدها أحداث 11 سبتمبر 2001.
وأضاف سمير فرج، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج صالة التحرير المذاع عبر قناة صدى البلد، أن الحدث الثالث كان خروج أمريكا من أفغانستان، والرابع هو الحرب الروسية الأوكرانية؛ حيث سيشهد العالم تغيرًا خلال الـ 3 شهور المقبلة.
وتابع المفكر الاستراتيجي، أنه بعد مرور 21 عامًا على أحداث 11 سبتمبر؛ فإن أمريكا شهدت أكبر خسائر لديها بعد حادثة بيرل هاربر، لافتًا إلى أن هذا اليوم شهد إقلاع 4 طائرات نقل مدنية قادتها 4 عناصر من تنظيم القاعدة نجحت 3 منها في تنفيذ أهدافها؛ وسقطت الرابعة التي حاولت استهداف البيت الأبيض.
وأوضح سمير فرج، أن من دبر هذه العملية هو زعيم تنظيم القاعدة، آنذاك، أسامة بن لادن، وأيمن الظواهري، وهذا الاستهداف تسبب في انهيار برجي مركز التجارة العالمي؛ وما قيل آنذاك أن بن لادن نفذ هذه الحادثة بسبب دعم أمريكا لإسرائيل، وتواجد قوات أمريكية على الأرضي السعودية.
وأكد المفكر الاستراتيجي، أن محمد عطا من مجموعة بن لادن تدرب على الطيران في أمريكا، ويوم تنفيذ العملية استولوا على الطائرات وقاموا بتنفيذ هذه العملية، لافتًا إلى أن أمريكا قتلت أسامة بن لادن وأحرقت جثته ورمتها في مياه البحر.
وأشار الدكتور سمير فرج، إلى أن أمريكا أغلقت مجالها الجوي بعد هذه الواقعة، لأول مرة في تاريخها، وشهدت البورصة الأمريكية أكبر خسائر في تاريخها، مؤكدًا أن أسامة بن لادن حصل على 5 مليار دولار من الأمريكان خلال دعمه لمواجهة قوات الاتحاد السوفيتي في أفغانستان.
ولفت المفكر الاستراتيجي، إلى أن من صنع بن لادن والقاعدة هم الأمريكان، مشيرًا إلى أن أمريكا خرجت بشكل مهين من أفغانستان بصحبة 13 دولة أخرى، مستشهدًا بمقتل أيمن الظواهري بالعاصمة الأفغانية كابل.