تقف لهم بالمرصاد.. حماية الطفل بسوهاج تمنع زواج القاصر وختان الأطفال.. فيديو
أكد أبو السعود الديب، مدير وحدة حماية الطفل بمركز دار السلام جنوب محافظة سوهاج، أن زواج القاصرات مشكلة كبيرة يعاني منها المجتمع الصعيدي، موضحا أن الأهالي تحاول تزويج الفتيات في سن صغير بسبب الظروف المعيشية الصعبة، والخوف من العنوسة، أو الشعور بأنها عائل عليهم، والنتيجة ليست في صالح الفتاة نهائيًا".
وأضاف خلال لقائه مع "مصر تايمز"، أن "الأهالي تزوج البنات في سن صغير بدون وعي بخطورة ذلك، لافتا الى أنه من الناحية الصحية لا يوجد أي وعي بخطورة الحمل والولادة والغذاء، فيمكن أن تتعرض للوفاة أثناء الولادة وهذا كثيرًا ما يحدث، كذلك الناحية النفسية تتمثل في حرمانها من ممارسة دورها الطبيعي كطفلة تلهو وتلعب إلى زوجة لا يحق لها ما يحق لباقي الأطفال وهو ما يؤدي حتمًا إلى عقدة نفسية تجعلها تقطع التواصل الاجتماعي مع غيرها".
أضاف :الاسبوع الماضي تلقينا خمس بلاغات بختان الإناث بمركز دار السلام، لو كان زواج القاصرات مشكلة لها حل فختان الإناث مشكلة يصعب حلها، غالبًا ما تتم بسرية تامة برغم أن القانون جرم ذلك، ووضع عقوبات لمن يفعل تلك الجريمة ناهيك عن أثرها النفسي، الذي يجعل الفتاة تشعر وأن جسدها قد انُتهك".
اشار الى أن القانون حدد سن 18 عام للزواج بالنسبة للفتيات، حتي تكون تخطت مرحلة الطفولة وعلى درجة من الوعي، وهو ما يمكن أن يعرف بسن الأمان نظرًا لزواجها بشكل رسمي موثق داخل المحكمة، لكن ما يفعله البعض بزواج الفتاة قبل أن تتم 18 عام يشكل مشكلة كبري، ليس من الجانب الصحي فقط، بسبب احتمالية حدوث انفصال بين الزوجين او توفي الزوج بدون قسيمة زواج موثقة، خاصة إذا انجبت الفتاة طفلًا.
ولفت الى أنه بعد أن يتم الزواج قد تواجه الزوجين عوائق تؤدي للانفصال، ويرفض الزوج الاعتراف بزواجه منها رسميًا أو تسجيل الأبناء باسمه ونسبهم له، كنوع من أنواع الابتزاز لها، فتلجأ الفتاة للمحكمة والشهود وقد تضطر لنسب طفلها لوالدها وتسجيله باسمه، مما يترتب عليه اختلاط أنساب.
ويقول "ابو السعود الديب": "واجهتنا مشكلة انفصال فتاة قاصر منذ فترة ورفض الزوج الاعتراف بزواجه منها رسميًا، ولكن المشكلة الكبري تتمثل في وفاة الزوج، في هذه الحالة تعاني الزوجة بشدة في إثبات زواجها منه او نسب أطفالها له، فتذهب للمحكمة وتستشهد بالشهود على عقد الزواج، وقد تفلح أو لا".
وحسب مدير الوحدة فإن البيانات التي تصل لهم عن الزواج او الختان تكون بسرية تامة، يتم الاتصال برقم 16000 الخط الساخن للنجدة متاح طوال اليوم، يستجيب للشكاوي بمنتهي السرعة، ويتم الاتصال بالوحدة المعنية ومن ثم إجراء تحريات عما إذا كان البلاغ كيدي أم حقيقي.
وحدد القانون عقوبات تجرم ختان الإناث، وازداد الأمر التزامًا بها بعد وفاة الطفلة "بدور" إثر إصابتها بنزيف أثناء ختانها بالمنيا، فحدد القانون عقوبات تجرم هذه الأفعال سواء كان الفاعل طبيب أو داية.
ويقول "الديب" وفقًا للمادة 242 مكرر من قانون العقوبات:يعاقب بالسجن كل من طالب بختان أنثى وتم ختانها بناء على طلبه.
ويعاقب بالسجن كل من روج أو شجع أو دعى لارتكاب جريمة ختان أنثى ولو لم يترتب عليه.