الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
فن وثقافة

في ذكرى ميلادها.. تعرف على قصة اعتقال برلنتي عبد الحميد

الجمعة 20/نوفمبر/2020 - 12:20 م
برلنتي عبد الحميد
برلنتي عبد الحميد والمشير عبد الحكيم عامر

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة برلنتي عبد الحميد، حيث رحلت برلنتي عن عالمنا عن عمر ناهز الـ 75 عامًا بمستشفى المعادي العسكري، وذلك إثر إصابتها  بجلطة فى المخ، ونرصد في عيد ميلادها محطات من حياتها و أزمات أثرت على مسيرتها الفنية.

نفيسة عبد الحميد حواس وهو الأسم الحقيقي لبرلنتي عبد الحميد، التي ولدت بمنطقة السيدة زينب في 20 نوفمبر عام 1935، وتقدمت إلى المعهد العالي للفنون المسرحية بعد حصولها على دبلوم التطريز، وأرادت الإلتحاق بقسم النقد، إلا أن الفنان زكي طليمات أقنعها بلإلتحاق بقسم التمثيل، وتخرجت من المعهد العالي للتمثيل.

وتزوجت برلنتي من المشير عبد الحكيم عامر يوم 15 مارس عام 1960، إلا أن هذا الزواج تم بوثيقة عرفية، وشهد على عقد الزواج أثنين من أشقاء المشير، لتصبح بذلك برلنتي هي الزوجة الثانية لعبد الحكيم، وأعتزلت التمثيل في نفس العام ولم تصرح بأسباب الاعتزال.

وعندما علم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بزواج عبد الحكيم من برلنتي، سأله مازحًا: "هل صحيح برلنتي حلوة كما يقولون؟"، ليأتي رد عبد الحكيم غير متوقع، حيث أكد للرئيس الراحل أنه لم يتزوج برلنتي لجمالها، وأنه تزوجها لانها أثارت إعجابه بثقافتها وصراحتها وخفة ظلها، وأشار إلى أنها نجحت في جميع الاختبارات التي وضعها بها، كما أن أجهزة الأمن تأكدت أنها إمراة فوق مستوى الشبهات.

وأنقلبت حياة الثنائي رأسًا على عقب، وذلك عقب نكسة يوليو 1967، حيث اتهم عامر بالمسؤولية عن الهزيمة، وتم اعتقاله، وانتحر عامر في نفس العام، ليتم بعدها اعتقال برلنتي شهورًا بمنى الاستخبارات.

وكشفت برلنتي من خلال مذكراتها التي نشرت عام 2002، أنها تلقت معاملة سيئة للغاية أثناء فترة اعتقالها، وأنهم حاولوا اغتيالها معنويًا، وأن لحظات التفتيش الذاتي سببت لها حرجًا وإحساسًا كبيرًا بالإهانة، وأن ذلك الإحساس استمر لفترة طويلة بعد الإفراج عنها، حيث وضعت تحت الإقامة الجبرية في شقتها دون عائد مادى.

وأضطرت برلنتي إلى بيع راديو ترانزستور كانت تمتلكه إلى حارس العقار بـ 4 جنيهات، وذلك لتنهي حالة الجوع التي وقعت فيها هي وإبنها الرضيع الذي لم يكن قد تجاوز عمره الـ 6 أشهر حينها.