مدير مركز الشرق الاوسط في ألمانيا: عزل إبراهيم الزيات كان متوقعاً
قالت شيماء إبراهيم مدير مركز دراسات الشرق الأوسط بألمانيا، إن ما حدث اليوم بعد تجريد المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، في اجتماعه، أمس، إبراهيم الزيات «وزير مالية الإخوان»، من كل مناصبه، كان متوقعًا.
وأوضحت أن ألمانيا بدأت منذ عام 2018 في اتخاذ إجراءات حقيقية تجاه جماعة الإخوان، بوضعها تحت المجهر ومراقبة الأموال التي تنفق، ووضع مئات من الأشخاص تحت تسمية الشخصيات الإرهابية، رغم أنها لم تضع الجماعة تحت عباءة الجماعات المحظورة.
وتابعت خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «كلمة أخيرة»، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON E: «إبراهيم الزيات تم التحقيق معه منذ سنوات طويلة، واتهم بغسل الأموال داخل ألمانيا وخارجها، وبدأت برلين بتضييق الخناق على جماعة الإخوان الإرهابية».
ولفتت إلى أن المجلس الأعلى للمسلمين من أكبر المراكز الإسلامية الموجودة في ألمانيا والاتحاد الأوروبي، وهو كيان ضخم ومهم، وهو من أصل مصري ابن الإمام فاروق الزيات ومن أم ألمانية، ومقيم في ألمانيا، ودرس هناك وتزوج هناك من فتاة تركية، وهو شخص معروف في ألمانيا منذ سنوات بانتمائه لجماعة الإخوان المسلمين.
وجرد المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، في اجتماعه، أمس إبراهيم الزيات «وزير مالية الإخوان»، من كل مناصبه.
ويعد إبراهيم الزيات، أحد القيادات الإخوانية المهمة، في التنظيم العالمي للإخوان، وصهر مؤسس الإخوان المسلمين في تركيا نجم الدين أربكان، وصاحب الاسم الأشهر المدرج في كل التقارير الاستخباراتية الألمانية الأخطر في التنظيم الدولي للإخوان عالميًا.
وتولى الزيات، رئاسة الجمعية الإسلامية في ألمانيا عام 2001 بعد «غالب همت»، وهو من أصل مصرى من ناحية الأب، وأمه ألمانية، ويعيش بألمانيا.
وتم طرد الواجهات الإخوانية من عضوية المجلس، وفي مقدمتها المركز الإسلامي في ميونخ واتحاد الطلبة التابع للإخوان المسلمين، كما قام بتجريد إبراهيم الزيات المعروف بـ«وزير مالية الإخوان» من مناصبه داخل الاتحاد.
وجاءت هذه القرارات في أعقاب الانتخابات التي عقدها المجلس ووسط توجهات جديدة تقضي بإقصاء الواجهات الشرعية لجماعة الإخوان والتي يتم استخدامها كأدوات للعمل لصالح الجماعة