عاقل أم مجذوب؟.. قصة غامضة بطلها مدرس ثانوي في قنا
يجلس ساعات طويلة على أحد الأرصفة تحت الشمس الحارقة بمركز أبوتشت، شمال محافظة قنا، ليختلط سمار وجه بحمرة حدة الشمس، وبعينيه حزناً واضحاً لمن يمر عليه، ناظراً إلى السماء، حين تراه تحسبه "مجذوب"، ولكن بالواقع هو معلم الأجيال "عمرو محمد" ابن محافظة البحيرة، والذى أتى إلى مركز أبوتشت، شمالى قنا، منذ سنوات طويلة، ليعمل بأحد المدارس الثانوية الصناعية بالمركز.
"بنشوفه دايماً ومش بيرضى ياخد حاجة من حد، بنستغرب من تحمله للشمس، ولو كلمناه ميردش، بيقعد من الصبح للعصر وفجأة بيختفى"، هذه كانت أبرز أقاويل أهل مركز العائلات بقنا، الذين لم يقصروا فى مساعدة هذا الرجل الغامض، حيث وفروا له شقة يعيش بها، فأحرق الشقة وتركها مشتعلة.
وكانت قد تناولت وسائل التواصل الاجتماعى قصة معلم المدرسة الثانوية الصناعية، الذى لا أحد يعلم ماذا ألم به؟، ووصل به إلى هذه الحالة السيئة؟، المعلم الذى يظهر الوقار على ملامحه، أحزن طلابه، وأهالى مركز أبوتشت، الذين لم يعد يعلمون كيفية مساعدته لإخراجه من تلك المحنة.