الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

ولاية جورجيا توجه ضربة لمساعي ترامب لقلب نتيجة الانتخابات الأمريكية

الجمعة 20/نوفمبر/2020 - 08:20 م
ترامب
ترامب

مُنيت محاولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليائسة لقلب نتيجة انتخابات الثالث من نوفمبر  بضربة أخرى اليوم الجمعة بعدما أعلن مسؤول كبير بولاية جورجيا الرئيس المنتخب جو بايدن فائزا عقب إعادة فرز الأصوات.

ويستعد الديمقراطي بايدن لتولي السلطة في 20 يناير لكن ترامب المنتمي للحزب الجمهوري يرفض التسليم ويبحث عن سبيل لإبطال أو قلب نتائج الانتخابات في عدد من الولايات زاعما حدوث تزوير واسع النطاق، حسب ما ذكرته وكالة "رويترز".

ووجه نائب حاكم ولاية جورجيا براد رافينسبرجر اليوم الجمعة ضربة جديدة لجهود حملة ترامب عندما أكد أن الفرز اليدوي والمراجعة لكل الأصوات خلصت إلى أن بايدن هو الفائز.

وقال رافينسبرجر "أؤمن بشعار الأرقام لا تكذب. بصفتي سكرتيرا للولاية أعتقد أن الأرقام التي قدمناها اليوم صحيحة". ووصف رافينسبرجر نفسه بأنه فخور بتأييد ترامب.

وبعدما أخفقت محاولاته في جورجيا ومني بسلسلة من الهزائم في ساحات المحاكم، ذكرت ثلاثة مصادر مطلعة أن فريق ترامب يعلق آماله على محاولة لدفع المجالس التشريعية الخاضعة لسيطرة الجمهوريين في ولايات حاسمة أخرى فاز بها بايدن لتعليق النتائج وإعلان ترامب فائزا بالتصويت.

ويركز الفريق حاليا على بنسلفانيا وميشيجان، لكن حتى إن تحولت الولايتان لصالحه فسيحتاج ترامب إلى قلب نتيجة التصويت في ولاية ثالثة للتفوق على بايدن في المجمع الانتخابي. وإجراء استثنائي كهذا سيكون سابقة في التاريخ الأمريكي الحديث.

فلا يحتاج ترامب إلى تدخل المجالس التشريعية في ثلاث ولايات كما هو الحال الآن وحسب، بل سيحتاج بعد ذلك إلى إقرار الكونجرس والمحكمة العليا لهذه الإجراءات.

ويسعى محامو ترامب لانتزاع سلطة تعيين أعضاء المجمع الانتخابي من حكام الولايات ونوابهم ومنحها لنواب جمهوريين بالمجالس التشريعية للولايات قائلين إن الدستور الأمريكي يمنح المجالس التشريعية السلطة الأعلى.

ودق خبراء قانون جرس إنذار بشأن النهج الذي يتبعه ترامب كرئيس في السلطة يحاول التشكيك في عملية عبر فيها الناخبون عن إرادتهم، رغم أنهم استبعدوا قدرة أي مجلس تشريعي بأي ولاية على إبطال ما قرره الناخبون فيها.

وقال بوب باور المستشار القانوني لبايدن في تصريح للصحفيين اليوم الجمعة إن ترامب في وضع قانوني يائس، وفي المجمل لم تلق محاولات ترامب لتغيير النتائج عبر الطعون والدعاوي القضائية وإعادة فرز وإحصاء الأصوات نجاحا يذكر.

وعلى الرغم من تلك الانتكاسات، لم تتخل حملة ترامب الانتخابية عن مساعيها القانونية.


اجتماع بالبيت الأبيض

ذكر مصدر في ميشيجان أن زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ في الولاية مايك شيركي ورئيس مجلس النواب هناك لي تشاتفيلد، وهما جمهوريان، سيزوران البيت الأبيض استجابة لطلب من ترامب. وكانت ميشيجان وبنسلفانيا وويسكونسن ركائز فوز ترامب في انتخابات 2016 لكن بايدن تفوق في الثلاث وبهامش كبير عما فعله ترامب قبل أربعة أعوام. وبدون الفوز في تلك الولايات تتبدد آمال ترامب في البقاء في المنصب.

ورغم عدم عثور مسؤولي الانتخابات على أي مخالفات كبيرة فإن معظم الجمهوريين البارزين لا يزالون يؤيدون زعيمهم أو يدعمونه في صمت.

وتحدث عدد قليل من الجمهوريين، ومنهم السناتور والمرشح الرئاسي السابق ميت رومني، علنا ضد الرئيس، فى غضون ذلك، يلتقي بايدن اليوم الجمعة بزعماء للحزب الديمقراطي في الكونجرس من بينهم رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي وزعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر بعد أن قضى أغلب الأسبوع مع مستشاريه في إطار التخطيط لتشكيل إدارته المقبلة.

وتفوق بايدن على ترامب في التصويت الشعبي بفارق يقارب ستة ملايين صوت بما يمثل 3.8 نقطة مئوية. لكن نتيجة الانتخابات تحسم بناء على أصوات المجمع الانتخابي إذ يحصل الفائز بالتصويت الشعبي في كل ولاية على الأصوات المخصصة لها في المجمع الانتخابي والتي تتحدد وفقا لعدة معايير من أبرزها الوزن السكاني للولاية.

وحصل الديمقراطي بايدن على 306 أصوات مقابل 232 لترامب في المجمع الانتخابي الذي يحدد الفائز بالانتخابات، وهو ما يزيد كثيرا على الأصوات اللازمة للنصر وعددها 270، ويجب على كل الولايات توثيق النتائج الرسمية قبل ستة أيام على الأقل من انعقاد المجمع الانتخابي في 14 ديسمبر.