ترامب يشارك في اجتماع أبيك وسط جدل مستمر حول هزيمته في الانتخابات الرئاسية
الجمعة 20/نوفمبر/2020 - 09:14 م
شارك الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة في اجتماع المنتدى الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ، حيث أشاد نظيره الصيني شي جينبينغ بحسنات التجارة الحرة في حين لا يزال الملياردير الجمهوري الأميركي على موقفه من رفض الإقرار بفوز خصمه الديموقراطي جو بايدن بالرئاسة.
ويقام اجتماع أبيك الذي تنظمه ماليزيا، عبر الإنترنت هذه السنة بسبب جائحة كوفيد-19، ويضم الاجتماع 21 دولة مطلة على المحيط الهادئ تمثل مجتمعة 60 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي العالمي، وبينها الولايات المتحدة والصين، أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء "الفرنسية".
ولدى افتتاح القمة، قدم شي جينبينغ الخميس بلاده على أنها محرك التجارة العالمية، واعدا "بفتح أبواب" الأسواق الصينية بشكل أكبر.
ونقل عنه تلفزيون "سي سي تي في" الرسمي الصيني تشديده على "أهمية بقاء منطقة آسيا المحيط الهادئ رأس حربة في الحفاظ على السلام والاستقرار والدفاع عن التعددية والدعوة لاقتصاد عالمي مفتوح".
وأعلن الرئيس الصيني أن بلاده تدرس خيار الانضمام إلى اتفاقية تجارة حرة عبر الأطلسي كانت الولايات المتحدة أحد ابرز الداعين لها قبل أن ينسحب منها ترامب.
ويُعد "اتفاق الشراكة الشاملة والتقدمية عبر المحيط الهادئ" النسخة المحدثة من اتفاقية التجارة الحرة عبر الأطلسي التي كان يؤيدها الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما بهدف التصدي لتنامي قوة الصين في آسيا.
ودعا شي إلى "بذل الجهود لمواصلة تنفيذ خطة ارتباطية منظمة التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا-الباسيفيك (أبيك)، وضمان تدفق آمن ومناسب للأفراد والبضائع ورأس المال والبيانات، وتحقيق تكامل سلس للمنطقة" وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا".
وتعزز دور الصين داخل المنتدى في السنوات الأخيرة مع انسحاب واشنطن تباعا من الهيئات المتعددة الأطراف بدفع من ترامب وشعاره الشهير "أميركا أولا".
ولم يشارك الرئيس الأميركي في الأسابيع الأخيرة في اجتماعات القمة مع القادة الآسيويين في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).
وشارك ترامب في القمة مساء الجمعة رفقة القادة الآخرين عبر تقنية الفيديو، فيما ألقى رئيس وزراء ماليزيا الكلمة الافتتاحية.
وظهر جميع القادة بخلفية أبيك الرسمية على شاشاتهم والتي تظهر مكتب رئيس الوزراء الماليزي ذي القبة الخضراء، باستثناء ترامب الذي ظهر بخلفية بيج، ووجّه ترامب كلمة خلال المنتدى في مداخلة لم يسمح لوسائل الإعلام بتغطيتها.
ولم يشارك ترامب في اجتماعات أبيك منذ 2017، ما اعتبر في آسيا مؤشرا إلى صرف الولايات المتحدة اهتمامها عن القارة.
ورأى إي سان المحلل في معهد سنغافورة للشؤون الدولية أن الرئيس الأميركي الذي يرفض حتى الآن الإقرار بفوز خصمه الديموقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية، يسعى من خلال كلمته إلى "إعطاء نفسه موقعا +رئاسيا+ على الساحة الدولية".
كما توقع أن "يشدد مجددا على الحمائية والآلية الرامية إلى منع الصين من الاضطلاع بدور الصدارة في لعبة التبادل الحر".
يؤكد ترامب باستمرار منذ انتخابات الثالث من نوفمبر، بدون أي أدلة، على حصول عمليات تزوير واسعة النطاق في الاقتراع وتعداد الأصوات. وقدم فريقه طعونا أمام القضاء فيما يسعى الجمهوريون المناصرون له للضغط على المسؤولين المحليين لحملهم على عدم المصادقة على نتائج الفرز.
واعتمد ترامب خلال ولايته سياسة متشددة حيال الصين، ففرض عليها سلسلة من الرسوم الجمركية المشددة وفرض قيودا على قطاعها التكنولوجي، في حين يرجح أن تتبنى إدارة بايدن موقفا أكثر ليونة حيال القوة الاقتصادية الثانية في العالم.