الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
تحقيقات وتقارير

فى ذكري نصر أكتوبر.. أقدم مجاهدي سيناء يروي تفاصيل الملحمة التاريخية: كنت أقوم بتصوير مواقع تدريبات العدو وزرع القنابل في أماكن إقامتهم.. وعبدالناصر والسادات كرموني بوسام الجمهورية (فيديو)

الثلاثاء 04/أكتوبر/2022 - 08:31 ص
البطل أقدم مجاهدي
البطل أقدم مجاهدي سيناء

تحل بعد غدًا الخميس الذكرى الـ 49 لانتصارات أكتوبر المجيدة، التى انتصرت فيها إرادة مصر جيشا وشعبا وتغلبت على العدو الإسرائيلى وتحرير أرض الفيرز من يد العدو.

 روي المجاهد جمعة سليمان عودة،  الذي يبلغ  من العمر 76 عاما، أقدم مجاهدى سيناء بطولاته في محلمة حرب 67 وحرب أكتوبر المجيدة قائلا:"كنا نعمل بالنهار صيادين وفى الليل نقوم بعمليات فدائية خلف خطوط العدو، ونزرع الألغام ونقوم بتصوير المواقع الإسرائيلية ليلا ونسير ما يزيد عن 15 كيلو متر سيرا على الأقدام متخفيين فى الحبال.

وأضاف المجاهد جمعة سليمان عودة في تصريحات خاصة لـ"مصر تايمز":" بذلنا جهدنا قبل الاحتلال وقبل نكسة 67 وكنا نزرع الألغام فى مواقع العدو ونقوم بتفجيرها، كما كنا نقوم بتصوير مواقع تدريبات العدو وأماكن إقامتهم ولانخاف لأننا ندافع عن أرضنا ووطننا .

 

وتابع :"كنت أعمل صياد بالنهار فى البحر الأحمر لجمع الأسماك نبيع منها ونأكل ماتبقى وكانت مصدرنا الوحيد وكانت سيناء خاوية على عروشها وكنا نسير على الأقدام على شاطىء البحر من طور سيناء لشرم الشيخ 100 كيلو ذهاب وأخرى إياب لتنفيذ المهام المكلفة لنا من القوات المسلحة .

ونوه المجاهد جمعة سليمان :"أن العدو علم بما نقوم به من تفجيرات وزراعة الألغام وتصوير مواقعهم فقرروا الانتقام منا وقاموا بضربنا بالصواريخ وتم تهجير أهالينا إلى الغردقة ولكن لم نستسلم  وواصلنا عمليتنا الفدائية بل زدناها انتقاما وردا على هدم منازل وتهجير أسرنا عن طريق البحر حيث قمنا بوضع أهالينا فى مراكب الصيد وهربنا بهم إلى الغردقة خوفا عليهم من غدر العدو.


وأشار إلى أن المجاهدين واصلوا الكفاح لسنوات ضد العدو وكان يرصدنا العدو مرات عديدة، مشيرا الى أنه كان يلقب  بصقر سيناء  ولكن مرارة الهزيمة فى 67 جعلتنا وكأننا أشباح فى سيناء ورغم ذلك كرمنى  الرئيس  جمال عبدالناصر بوسام الجمهورية من الطبقة الأولى .

 

وأضاف :"بعد أن استعادة القوات المسلحة عافيتها من جديد عدت من الغردقة لاستكمال مهامى الوطنية حبا فى بلدنا ومن أجل إسترداد أراضينا والانتقام لهزيمتنا وواصلنا عملياتها الفدائية مرات ومرات عديدة فى كافة المواقع وخصوصا معركة شدوان وكنت من أحد أبطالها .

 

استطرد قائلا :"جاء موعد نصر أكتوبر العظيم وانتصرنا فى الحرب وعقب الانتصار وإعادة أراضينا قام الرئيس السادات بمنحي وسام الجمهورية من الطبقة الأولى .

وقال إنه عقب تعمير سيناء وجنوب سيناء ظهرت فى الأفق وعادت التنمية إلى كل شبر قائلا “أنا تهت مع الأيام ولم يسأل عنى أحد ولم أحصل على أى امتيازات حصل عليها زملائي سواء منزل أو قطعة أرض تعويضا عن بيتى الذى هدمه العدو”.

وأضاف قائلا “ منذ تكريم من الرئيس السادات لي نسيتنى الدولة ونسانى جميع المسئولين فى جنوب سيناء  ولم أحصل على شقة أو قطعة أرض أو معاش”.


وناشد المجاهد جمعة سليمان عودة، اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء بالموافقة على منحه شقة  لقضاء بقية عمره فيها.