"التغطية المهنية في مناطق النزاعات والصراع المسلح".. كتاب جديد لعبد الجواد أبوكب
في إضافة جديدة للمكتبة العربية وللمهنة صدر للكاتب الصحفى عبد الجواد أبوكب – مؤسس بوابة روزاليوسف الالكترونية ورئيس تحريرها السابق- أحدث كتبه عن دار مقام للنشر والتوزيع ، بعنوان: (التغطية المهنية فى مناطق النزاعات والصراع المسلح)، والذي يعد مرجعًا مهمًا لكل صحفي وإعلامي في المنطقة العربية.
التغطية المهنية في مناطق النزاعات والصراع المسلح كتاب جديد لعبد الجواد أبوكب
يستعرض الكتاب -الذي يهديه الكاتب لروح الزميلة الفلسطينية شيرين أبوعاقلة بعض التحديات التي تواجه الصحفيين وسُبل التعاطي معها، في واقع صعب فرضته النزاعات المسلحة المعاصرة ومناطق الصراع والتوتر، ذلك الملمح الأساسي الذي لا تخلو منه منطقة على وجه الكرة الأرضية حاليًا، فالجميع إلا قليلاً في حالة اشتباك، والوضع الصعب طال حتى الدول العظمى مثل: روسيا، الصين، والولايات المتحدة الأمريكية؛ وفي المحيط القريب تبقى الأوضاع مشتعلة ومتوترة في العراق، سورية، ليبيا، تونس، الأراضي المحتلة، لبنان واليمن، على أن إسرائيل تبقى المتصدرة الأولى في سوء معاملة الصحفيين ووسائل الإعلام؛ حيث سجلت عام 2021 وحده نحو 1400 انتهاك بحق الصحفيين ووسائل الإعلام المحلية والعالمية.
ليس ذلك فقط، بل أضف إلى ما سبق المناطق التي تتواجد بها الجماعات الإرهابية والمناطق المنكوبة، والتغطية التي تتعرض لمافيا الفساد والجريمة المنظمة.
ويومًا بعد آخر تتأكد قاعدة جديدة وهي أن الصحافة لم تعد مهنة البحث عن المتاعب، بل أصبحت مهنة المتاعب نفسها، فالإعلام المهني الباحث عن الحقيقة دائمًا ما يوضع في خانة الضد إذا ما كان كاشفًا لفساد أو متعرضاً لكشف خيوط جريمة ما، هذا في الأحوال العادية، أما في التغطية الخطرة لمناطق النزاع والصراعات المسلحة والتوتر والاحتجاجات والتظاهر، فالصحفي هنا في بؤرة مربع الخطر، وربما يتحول هو إلى هدف.
والصحافة الخطرة، هي أخطر المهمات الصحفية على الإطلاق، صراع مستمر بين نقل الحقائق والسلامة الشخصية، تحتاج إلى أن يمتلك الصحفي أدوات ومهارات خاصة فضلاً عن معرفة بقواعد الأمن والسلامة المهنية.
وهذا ما سيعمل على تحقيقه هذا الكتاب من خلال التعرف على أسس التغطية الصحفية في مناطق النزاعات والصراعات المسلحة والبيئات المعادية، وكيفية القيام بالمهمة الإعلامية في ساحات الاحتجاجات والاشتباكات، وغيرها من المهام الخطرة.
كما يتعرض الكتاب للدور الكبير للذكاء الاصطناعى في حماية الصحفيين وتقليل المخاطر التي يتعرضون لها خلال تغطية الأزمات والكوارث، وكيف يساهم بدور مهم في عملية التخطيط للتغطية الصحفية في الكوارث والأزمات من خلال توفير كم هائل من المعلومات الآنية والمستقبلية، والتي تقلل من تأثير عنصر المفاجأة، عن طريق المتابعة المستمرة والدقيقة لمصادر التهديد والمخاطر المحتملة والاكتشاف المبكر لها، وتقليل الوقت اللازم لاتخاذ القرار بتوفير البدائل المتاحة.
كما يتطرق الكتاب -في ذات السياق- إلي علاقة الإعلام بالأمن القومي بمفهومه المعاصر حيث لم يعد مقصوراً على حماية الأرض من التهديدات الخارجية، فمع تطور مفهوم قدرة الدولة؛ اتسع مفهوم الأمن القومي، وتداخل الإعلام في جميع مجالات الأمن القومي، ومع تزايد وتيرة الأزمات سواء الداخلية أو الخارجية -بما لها من تأثيرات سلبية على مجالات الأمن القومي-جاءت نقطة الالتقاء بين الإمكانيات المتاحة للإعلام وما سيلقيه ذلك من تأثيرات على مجالات الأمن القومي المختلفة وطبيعة التغطية المهنية التي تلتزم بها وسائل الاعلام بما لا يضر بالأمن القومي للبلاد.