عمرو هاشم ربيع في حوار لـ"مصر تايمز": تطبيق الحوار الوطني بالمحافظات فكرة جيدة..قرارات مجلس الامناء تصدر بالتوافق.. ونناقش أبرز 20 قضية في المجال السياسي والاقتصادي
اختار مجلس أمناء الحوار الوطني، مقرري اللجان النوعية والمقررين المساعدين لتلك اللجان، "مصر تايمز" حاورت الدكتور عمرو هاشم ربيع، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، لمعرفة خطة عمل جلسات الحوار الوطني، خلال الفترة المقبلة، وأبرز القضايا المطروحة للنقاش داخل اللجان الفرعية، والية عمل تلك اللجان بالتنسيق مع مجلس الأمناء فإلى الحوار:-
_ بداية.. حدثنا عن أهمية الحوار الوطني في هذا التوقيت؟
الحوار الوطني مهما للغاية، لأن أي حوار من هذا النوع في نظم التحول الديمقراطى فإنه يقرب المسافة بين الحاكم المحكوم، ويحقق المزيد من الشرعية للحاكم في مواجهة العديد من الضغوط المرتبطة بالحوار، أو الغير مرتبطة به فهو يحقق الرضاء لبعض الأمور ذات الطابع الاجتماعي، وأيضا نجد أنه لا يوجد حوار في بعض الدول مثل فرنسا وأمريكا، ويحقق الحوار الوطني العديد من النجاحات خلال الفترة المقبلة.
_ كيف تري سير جلسات الحوار الوطني بعد مضى أكثر من 3 شهورعلى انطلاقه؟
عقد مجلس أمناء الحوار الوطني حوالي 10 جلسات حتى الأن، وكان الحديث خلال تلك الجلسات جيد للغاية، كذلك القرارت التي تم اتخاذها كانت ذات طابع ديمقراطي واتسمت بالشجاعة والرأي السديد، وطرح جميع وجهات النظر فكل ما يدور داخل مجلس أمناء الحوار الوطنى، يتم بالتوافق دون تصويت وهو الأمر الذى يعطى إثراء لجلسات الحوار الوطنى.
_ من وجهة نظرك.. ما أولويات الحوار من حيث القضايا والملفات؟
القضايا والملفات لم تحدد لأن مجلس الأمناء هو الذي يبتكرها من واقع الأولويات، ونركز علي مناقشة 20 قضية في المجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي، لهم فيما يعتقد مجلس الأمناء أن لهم الأولوية في النقاش فكلها قضايا مهمة للغاية، لأنه تم الاختيار من القضايا الأساسية، فعندما ينتخب قضايا من قضايا أساسية فهي أكثر أهمية.
_ هل ترى أن الحوار الوطني جاء في توقيت مناسب أم أنه تاخر؟
جاء الحوار الوطني في توقيت متأخر، وكان يجب أن يتم منذ فترة نظراً لأن مصر عانت من أمور كثيرة عقب أحداث 30 يونيو 2013، منها الأمور المتعلقة بالإرهاب وعدم الاستقرار، بمجرد كشفها عقب مرور ثلاث اعوام فكان يجب أن تبدأ الدعوة للحوار الوطني، وكان يجب أن يتم قبل التعديل الثاني للدستور عام 2019.
_كيف يساهم الحوار الوطنى فى بناء الجمهورية الجديدة؟
نأمل أن يساهم الحوار الوطني في بناء الجمهورية الجديدة لأن ما حدثت عقب 2013 أدي الي نوع من التراجع عقب تعديل الدستور للمرة الأولي للتخلص مما فعله الإخوان في الدستور منها تديين الدولة المصرية ولكن الحوار الوطني هو يرمم ما آتي به الدستور من الأمور المتعلقة بالحبس الاحتياطي والمحليات والتمثيل النيابي ورفع المعاناة عن محدودي الدخل وتقرير بعض السياسات الخاصة بالزراعة والصناعة.
_ ما العوامل التى يتوقف عليها نجاح الحوار الوطنى؟
نجاح الحوار الوطنى يتوقف فقط على توافق جميع المتحاورين والمشاركين فيه، على كلمة واحدة تدفع عجلة الديمقراطية، للسير نحو طريق الجمهورية الجديدة، على طريق يحقق الاستقرار المجتمعى ويحقق متطلبات المجتمع دون استثناء لأية فئة.
_ ما رايك في فكرة تطبيق الحوار الوطني داخل المحافظات؟
الاجتماعات السابقة من الحوار الوطنى مُبشرة ونجحت فى تقسيم اللجان النوعية واختيار ممثليها تمهيداً لانطلاق الحوار خلال الفترة المقبلة، لتوحيد الصف المصرى حول كلمة واحدة على طريق الجمهورية الجديدة، فمشاركة المحليات هي فكرة إيجابية ولكن نحتاج الي السرعة ووجود برنامج مع عدم وجود ملحي إعلامي كنوع من التصفيق والتهتيف، ورفع شعارات لذاتها فهذا هو التخوف، فإذا كانت هذه الخطوة موجودة فلابد من أشراف مجلس الأمناء عليها، حتي لا تتحول مائدة الحوار أو المختارين للحوار علي مستوي المحليات الي الطبقات التي لا تجيد الأمور فتؤدي إلي التراجع وليس الي التقدم.
_ ما هي الملفات التي يتم مناقشتها خلال الاجتماعات المقبلة؟
يتم مناقشة إعداد البرامج والقضايا التي تناقشها اللجان الفرعية وأيضا الاسماء التي تشارك في عملية النقاشات ثم تدوين ما تم الاتفاق عليه مع الوصول إلي توافق عام فكل القضايا لعرضها علي الرئيس.