في ذكرى ميلاده.. "الكينج" محمد منير حدوتة مصرية في الغناء
يوافق اليوم ميلاد الفنان الكبير محمد منير، صاحب لقب "الكينج"، الذي شق طريقه الفني المنفرد، وصنع لونًا خاصًا به، حيث اشتهر بأغانيه المميزة التي ليس لها مثيل، وأسلوب أدائه التلقائي، وحركاته أثناء الغناء على المسرح، ونرصد الآن أبرز المحطات في حياته، احتفالًا بعيد ميلاده.
ولد محمد منير في قرية منشية النوبة بمحافظة أسوان عام 1954، وتخرج من كلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان، وكانت بدايته عبر اللقاء مع عدد من مطربي النوبة وشعرائها.
اكتشف محمد منير الفنان والملحن الراحل أحمد منيب الخال والأب الروحي للفن النوبي، وهو أول من وضع منير على أول درجة من سلم النجاح، حيث ساهمت ألحانه في صنع مشوار "الكينج"، عندما استمع لحنجرته الذهبية، وآمن بموهبته، فأخذ في تدريبه على أداء ألحانه وألحان غيره أيضًا، لتبدأ انطلاقة منير الفنية مع منيب في ألبوم "علموني عينيكي" عام 1977، واستمر الثنائي في التعاون، ليقدما ألبوم "بنتولد" 1978، وحقق الألبوم مبيعات هائلة وقتها، بالإضافة إلى عدد من الأغنيات المشتركة و بينهما، التي لا تزال تعيش بيننا حتى الآن، منها "سؤال"، و"سهيرة ليالي"، و"سيلى"، و"يا عروسة النيل".
كان محمد منير أول مطرب عربي يقدم موسيقى الجاز في أغانيه؛ فقد تولى عملية التوزيع الموسيقي لهذا الألبوم الموسيقار يحيى خليل، الذي انضم فيما بعد إلى فرقة منيرالموسيقية، وتميزت الأعمال الغنائية لهذه الفرقة بكونها مزيجًا موسيقيًا مدهشًا يجمع بين الألحان النوبية والموسيقى الغربية والشرقية، فكانت مختلفة عن سائر المشاريع الموسيقية الأخرى التي ظهرت في تلك الفترة، كما كانت كلمات الأغاني عميقة وهادفة، مما جعل منير يحتل شهرة واسعة في أوساط الشباب المصري آنذاك، كما أنه يستعين بموسيقيين من ألمانيا ومن كل مكان؛ لأنه يملك ثقافة فنية وموسيقية متطورة، ولا يشبه أحدًا.
لم تقف مسيرة منير المهنية عند حدود الأغاني، فهو مطرب بدرجة التمثيل، حيث أنه دخل عالم السينما، وكان أول أدواره مع المخرج يوسف شاهين في فيلم "حدوتة مصرية" عام 1982، بالإضافة إلى عدد من الأفلام الآخرى، وهي: "المصير"، و"يوم حلو ويوم مر"، و"ليه يا هرم"، و"اشتباه"، و"شباب ع كف عفريت"، و"اليوم السادس"، و"دنيا"، "مفيش غير كده"، "حكايات الغريب".
كما شارك منير في عدد من المسلسلات تأتي أسمائها كالتالي: "جمهورية زفتى" عام 1999، و"علي عليوة"، و"المغني" في رمضان 2016.
بالإضافة إلى خوضه تجربة المسرح، حيث شارك في المسرحيات الآتية: "الملك هو الملك" عام 1988، و"ملك الشحاتين"، و"مساء الخير يا مصر".