وزير البترول: مخزونات شرق المتوسط يمكنها تخفيف أزمة الطاقة في أوروبا
قال وزيرالبترول والثروة المعدنية ، طارق الملا اليوم الجمعة، إن احتياطيات الغاز في شرق البحر المتوسط، قد تساعد في تخفيف أزمة الطاقة في أوروبا، لكنها تتطلب تمويلا من مؤسسات مثل البنك الأوروبي، للإنشاء والتعمير والبنك الأوروبي للاستثمار للاستفادة استفادة كاملة من القدرات الكامنة للمنطقة.
وكان الملا يتحدث في "منتدى غاز شرق المتوسط" الذي مقره مصر، وهو ائتلاف يستهدف دعم قدرات الطاقة الكامنة في المنطقة.
واكتُشفت مكامن كبيرة للغاز في العقد الماضي، في المناطق البحرية في شرق البحر المتوسط، وتزايد الاهتمام بها منذ توقف التدفقات من روسيا، عقب غزوها لأوكرانيا.
وقال الملا متحدثا في نيقوسيا "إذا كان يتعين علينا تأمين، الطاقة بسرعة، أعتقد أننا بحاجة لتحفيز هذه الشركات والدول والمطورين بتوفير التمويل لهم".
ومضى يقول "حين أتحدث عن التمويل، لا اقصد التمويل التجاري، وإنما يجب أن يكون هناك تمويل مميز يسهل الحصول عليه ويقدم شروطاميسرة"، وأشار الملا إلى مؤسسات مثل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار، والتنمية والبنك الأوروبي للاستثمار، وهما ذراع الاقراض في الاتحاد
الأوروبي.
لكن البنك الأوروبي للاستثمار والبنك الأوروبي لإعادة الإعماروالتنمية، قالا إنهما عازفان عن الاستثمار في مشروعات النفط والغاز،اتساقا مع الرغبة في تحقيق أهداف تغير المناخ.
وقال الملا، متحدثا عن هذا الموقف، إن حزم التمويل هذه بوسعها، السير جنبا إلى جنب مع "جهود مهمة" لبناء ممر أخضر بين شرق البحر، الأبيض المتوسط وأوروبا يركز إما على الهيدروجين أو الكهرباء منمصادر الطاقة المتجددة.
وأضاف "كل هذا يجب أن يتم بالتوازي"، ودشنت قبرص واليونان اليوم الجمعة مشروع الربط الكهربائي الأوروبي الآسيوي، عبر كابل بحري يموله الاتحاد الأوروبي تحت البحر
الأبيض المتوسط ويحمل ما يصل إلى 2000 ميجاوات من الكهرباء لربط الشبكات في إسرائيل وقبرص في نهاية المطاف باليونان.
وقال كادري سيمسون، مفوض الاتحاد الأوروبي للطاقة، "مشروع الربط الكهربائي الأوروبي الآسيوي هو مشروع بنية تحتية رئيسي آخر يعزز أمن الطاقة في الاتحاد الأوروبي من خلال ربط قبرص بشبكة كهرباء الاتحاد الأوروبي، والمساهمة في أهدافنا الطموح للتخلص من الكربون"، وقال الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس إن الاستعدادات، جارية أيضا لتدشين خط ربط كهربائي أوروبي أفريقي يربط مصر بالشبكة.
