محافظ الفيوم يوقع بروتوكول تعاون لتنفيذ الهوية البصرية للمحافظة وتنمية قرية موسى ميزار
قام الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، والدكتورة نوال الدجوي رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب MSA، والأستاذ عبدالناصر سعداوي رئيس مجلس إدارة جمعية تنمية المجتمع بقرية موسي ميزار بمركز يوسف الصديق، بتوقيع بروتوكول تعاون بين محافظة الفيوم، والجامعة وجمعية تنمية المجتمع، لتطوير وتنمية قرية موسي ميزار بمركز يوسف الصديق، بقيمة 3 مليون جنيه كمرحلة أولى، وكذا التعاون بين المحافظة والجامعة لتنفيذ الهوية البصرية بعموم المحافظة، وذلك بمقر الجامعة بمدينة السادس من أكتوبر، ضمن المبادرة الرئاسية لتطوير الريف المصري "حياة كريمة" التي يجري تنفيذها بمركزي اطسا ويوسف الصديق كمرحلة أولي.
جاء ذلك بحضور الدكتور خيري عبد الحميد رئيس جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، والدكتور محمد التوني معاون محافظ الفيوم المتحدث الرسمي للمحافظة، والدكتور عادل فهمي أستاذ الهندسة المعمارية ومدير مشروع قرية موسى ميزار، والمهندسة إنجي منصور رئيس مؤسسة لبلدنا للتنمية، والدكتور طارق صالح عميد كلية الفنون والتصميم، والدكتورة ناهد صبحي عميد كلية الهندسة، والمهندسة دينا البيلي منسق المشروع وبروتوكول التعاون، والمهندسين إسلام أبو الدرداء، وعمرو عبدالله مهندسي المشروع، والأستاذة حمدية محمد وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالفيوم، والدكتور أحمد ثابت رئيس مركز ومدينة يوسف الصديق.
أشاد محافظ الفيوم بدور الجامعات الأهلية والخاصة، ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية، في العمل جنباً إلي جنب مع الأجهزة التنفيذية، للمشاركة في دعم وتنمية كافة القطاعات الخدمية والتنموية، لافتاً إلي أهمية التنسيق الكامل بين كافة الجهات المعنية بتنفيذ المشروع، لتذليل كافة المعوقات التي قد تواجه سير العمل، وتطوير مستوى الأداء لإنجاز المهام المطلوبة على الوجه الأكمل.
وقدم محافظ الفيوم، الشكر لرئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، لمشاركة الجامعة الفعالة فى خدمة أهالينا بقرية موسى ميزار بمركز يوسف الصديق، مؤكداً على استمرار التعاون بين المحافظة والجامعة، وتبادل الخبرات والتجارب بين الجانبين بشكل دائم، لافتاً إلى حرص المحافظة على تسخير كافة إمكانياتها لإنجاح مثل هذه البروتوكولات والمبادرات البناءة.
ووجه المحافظ، بتقديم كافة سبل الدعم اللازم للمشروع، مع تيسير الإجراءات اللازمة لاستخراج التراخيص والتصاريح، لتنفيذ أعمال تطوير القرية في الوقت المحدد وبالجودة المطلوبة، لافتاً إلى أن التعامل مع مشكلات المواطنين ورصدها ووضع الحلول المناسبة لها، يعد من أصعب الأمور التي تواجه المهتمين بالعمل العام، مشيراً إلى أن الدولة المصرية والعالم أجمع تأثر بعدة أزمات خلال السنوات الأخيرة، منها على سبيل المثال جائحة كورونا، والحرب الروسية الأوكرانية، التى أثرت بالسلب على اقتصاديات الدول خاصة الدول النامية.
وأكد "الأنصاري"، على ضرورة رفع الوعى لدى المواطنين، وحث طلاب الجامعات، على المشاركة بفاعلية في تنمية المجتمع والدولة المصرية، ومواجهة الصعوبات والتحديات، مشيراً إلى أهمية توحيد الرؤى والجهود بين كافة الجهات لتحقيق التنمية المجتمعية الشاملة التي يسعى إليها الجميع.
فيما أوضحت رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، أن البروتوكول يأتي في ضوء إستراتيجية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة، ورؤية مصر 2030، ويهدف إلى تنمية وتطوير قرية موسى ميزار بمركز يوسف الصديق، وتحسين مستوى معيشة مواطنيها، طبقاً لدراسة الحالة المعمارية للمنازل، والحالة الاجتماعية لأصحابها، من خلال المسح الميداني، بالمشاركة مع جمعية تنمية المجتمع المحلي بالقرية، لافتة إلي أن الأعمال تشمل هدم وإعادة بناء، ورفع كفاءة، وصيانة عدد من المنازل بالطريقة البيئية، بالإضافة إلى توفير المستلزمات اللازمة لمبنى جمعية تنمية المجتمع، والمركز الصحي، والتي تقدر بقيمة 3 مليون جنيه كمرحلة أولى.
وقدمت "الدجوي" الشكر لمحافظ الفيوم، لدوره البارز ودعمه المستمر للمشروعات التنموية التي تنفذ على أرض المحافظة، لافتة إلي أن زيارة المحافظ للجامعة تعد بمثابة دفعة حماسية لأعضاء فريق العمل والشباب، ومنحهم طاقة إيجابية تحفزهم على سرعة إنجاز المشروع بالشكل المطلوب.
وخلال اللقاء، استعرض الدكتور محمد التونى، معاون المحافظ، جهود المبادرة الرئاسية حياة كريمة بقرية موسي ميزار والتدخلات التي تتم من جانب الدولة، والتي تشمل شبكات الصرف الصحي ومياه الشرب، ورفع كفاءة الشبكة الكهربائية، والوحدة الصحية ومركز شباب القرية، وانشاء نقطة اسعاف، مشيراً الى أهمية تكامل جهود مبادرة حياة كريمة مع جهود جامعة MSA وجمعية تنمية المجتمع للارتقاء بكافة الخدمات بالقرية، والعمل على تنفيذها بالقرى المجاورة، مطالباً الجامعة بالعمل على محور بناء الانسان ورفع الوعى المجتمعى، بالإضافة إلى تدريب السيدات على الحرف اليدوية، لتحسين دخولهم ورفع مستوى معيشة الأسر بالقرية.
ومن جانبه، استعرض الدكتور عادل فهمى مدير المشروع، الأعمال التى تم تنفيذها من المشروع، لتنمية قرية موسى ميزار، لافتاً إلى أن فكرة المشروع تهدف استخدام المواد الطبيعية فى البناء بعيداً عن المواد الحديثة للحفاظ على البيئة، والاعتماد على الطاقات البشرية والعمالة المحلية وتدريبهم على إنتاج طوب صديق للبيئة، والذى سيتم عرضه بمؤتمر المناخ القادم.
وأوضحت المهندسة إنجى منصور، أعمال مؤسسة لبلدنا داخل محافظة الفيوم، والتى شملت تنفيذ قوافل طبية، ومبادرات لمحو الأمية وتدريب السيدات على صناعات وتطوير بعض الحرف اليدوية، وخاصة صناعة المشغولات المنزلية من منتجات النخيل "الجريد"، بالإضافة الى المساعدات المالية وتجهيز العرائس الأيتام، وتجهيز ورش لهذه الصناعات الصغيرة.
وفى هذا الصدد وجه محافظ الفيوم، بالتنسيق بين جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، والجامعة، لتطوير هذه الصناعات والارتقاء بها، وخروجها من السوق المحلى، للمنافسة فى الأسواق الكبرى، وترويجها للتصدير بأشكال حديثة مطورة.