وزيرا الاتصالات والتعليم العالى يتابعان مشروع ميكنة المستشفيات الجامعية
عقد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمي، اجتماعًا، أمس الأحد، لمُناقشة تعزيز التعاون بين الوزارتين فى عدد من المجالات ذات الاهتمام المُشترك، وذلك بمقر وزارة التعليم العالي.
وزيرا الاتصالات والتعليم العالى يتابعان مشروع ميكنة المستشفيات الجامعية
وخلال الاجتماع؛ أكد الدكتور عمرو طلعت على التعاون الوثيق بين وزارتى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتعليم العالى والبحث العلمى فى عدد من المجالات التى تهدف إلى الاستفادة من الفرص التى تُتيحها التكنولوجيات الرقمية لتطوير منظومة التعليم الجامعى ورفع كفاءة العملية التعليمية، وتنفيذ مشروعات التحول الرقمى والميكنة بوزارة التعليم العالى فى ضوء تنفيذ استراتيجية مصر الرقمية؛ مشيرا إلى التعاون بين الوزارتين لتخريج أجيال من المهنيين والمُتخصصين فى كافة علوم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وكذلك فى تنفيذ مشروع ميكنة المستشفيات الجامعية الذى يهدف إلى الوصول لملف طبى واحد لكل مواطن.
وأشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى أهمية الاجتماع لمتابعة الموقف التنفيذى لعدد من المشروعات المُشتركة بين الوزارتين؛ مُثمنًا التعاون الذى قدمه رؤساء الجامعات الحكومية لإنجاح المرحلة الأولى من منظومة الاختبارات الإلكترونية بالجامعات والتى تم تطبيقها على القطاع الطبى، مؤكدًا على أهمية مواصلة هذا التعاون خلال تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع التى تشمل باقى الكليات بجميع التخصصات العلمية.
ومن جانبه؛ ثمن وزير التعليم العالى التعاون المُثمر بين وزارتى التعليم العالى والبحث العلمى والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والذى يتمثل فى العديد من المجالات والمشروعات التنفيذية الجارية، ومنها مشروع ميكنة وتطوير البنية التحتية المعلوماتية بالمُستشفيات الجامعية، ومبادرة التشخيص عن بُعد، واستكمال المرحلة الثانية من منظومة الاختبارات الإلكترونية بالجامعات، وكذلك الاهتمام بملف إنشاء الجامعات التكنولوجية.
وأكد د. عاشور على أهمية إنشاء الجامعات التكنولوجية فى ظل الاهتمام الكبير الذى توليه القيادة السياسية لتطوير التعليم التكنولوجى وربطه باحتياجات سوق العمل المُستقبلي، من خلال تقديم برامج دراسية حديثة تواكب مُتطلبات وظائف المُستقبل، مشيرًا إلى بدء الدراسة فى 3 جامعات تكنولوجية خلال عام 2019، بالإضافة إلى بدء الدراسة فى 7 جامعات تكنولوجية خلال العام الجامعى الحالى 2022/2023، موضحًا أنه يوجد حلم يهدف إلى إنشاء جامعات تكنولوجية بمختلف أنحاء الجمهورية لربط التعليم والدراسة بالصناعة وتأهيل الأيدى العاملة الماهرة، مشيرًا إلى الاهتمام بزيادة البرامج الدراسية المُتعلقة بمجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
هذا وقد تناول الاجتماع مُتابعة مشروع ميكنة وتطوير البنية التحتية المعلوماتية بالمُستشفيات الجامعية؛ بهدف وضع مصر على خريطة المنظومة الصحية العالمية طبقًا لقياسات HIMSS، وذلك خلال المرحلة الأولى للمشروع التى تضم المستشفيات الجامعية فى 12 جامعة حكومية (القاهرة، عين شمس، الإسكندرية، أسيوط المنصورة، طنطا، بنى سويف، أسوان، المنوفية، جنوب الوادي، قناة السويس بالإضافة إلى جامعة الأزهر).
وأكد الاجتماع على استمرار التعاون والتنسيق بين الوزارتين ومختلف الجهات المعنية فى مشروعات تطوير البنية التحتية المعلوماتية بالجامعات، وتحويل الجامعات إلى جامعات رقمية، وذلك فى إطار استراتيجية الدولة نحو التحول الرقمى.
واستعرض الاجتماع ملف الاهتمام بتطوير التعليم التكنولوجى من خلال عدة محاور رئيسية منها، تقديم البرامج الدراسية التى تتوائم مع احتياجات سوق العمل المُستقبلى لتأهيل الخريجين ليكونوا قادرين على بناء مصر الرقمية، وتطوير المعامل والاهتمام بالتدريب العملى للطلاب بالجامعات وشركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتعميق التدريب العملى لديهم وصقل مهاراتهم وخبراتهم؛ لتحقيق أقصى استفادة مُمكنة، وكذلك وضع خطط مُتكاملة لإنشاء الجامعات التكنولوجية المعلوماتية التى تقدم برامج دراسية حديثة تواكب مُتطلبات سوق العمل المُعاصر والمُستقبلي.
وأكد الاجتماع على أهمية مواصلة العمل فى تنفيذ المبادرة الرئاسية المُتعلقة بالتشخيص عن بُعد، والتى تُساهم فى الارتقاء بجودة خدمات الرعاية الصحية، واستخدام الحلول التكنولوجية فى العلاج، وزيادة فرص المناطق النائية والحدودية فى الحصول على الخدمات الصحية؛ للتسهيل على المرضى وتوفير مشقة وعناء السفر للمستشفيات الكُبرى، سواء المستشفيات الجامعية أو المستشفيات التابعة لوزارة الصحة، وكذلك توفير الاستشارات الصحية من خلال تطبيقات التشخيص الطبى عن بُعد بالتنسيق مع الجهات المعنية.
وتناول الاجتماع أيضًا بحث آليات التعاون والتكامل بين الوزارتين ومختلف الجهات المعنية حول الاهتمام بقواعد بيانات المصريين بالخارج من أساتذة الجامعات والمبعوثين والخبراء والطلاب، لتبادل الخبرات والأفكار والرؤى حول مختلف الموضوعات، وتعزيز التعاون والتكامل مع علماء مصر فى الخارج بما يعود بالنفع على الوطن.