فايز فرحات: الإصلاح الاقتصادي من المشروعات المهمة التي تأخرت لسنوات
قال الدكتور محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن هناك أنماط معينة من القيادات السياسية، وهناك نمط قليل ما يتكرر في تاريخ الدول وهي القيادات التنموية أو التحويلية التي لديها مشروع للتحديث الاقتصادي.
وتابع خلال لقائه مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج صالة التحرير، المذاع على قناة صدى البلد، أن القيادة التحويلية يكون عينها على بناء دولة، والاهتمام بمشاريع البنية التحتية لأن لها مردود على المدى البعيد على التنمية والاستثمار.
وأردف الدكتور محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن من أمثلة هذا النوع من القيادات شهدته ماليزيا وسنغافورة وكوريا الجنوبية.
ولفت إلى أن القائد التنموي يكون لديه رؤية للتعامل مع المشكلات وتشخيص لطبيعتها، وهذا يكلف القيادة رصيد من الشعبية والتكلفة الاقتصادية للشعب على المدى القريب ولكنه يكون له أثر إيجابي على المدى البعيد.
وأكد أن كون القائد رهن الشعبية يكبل القيادة ويعوق إمكانية تنفيذ مشروعات تحديث كبيرة، موضحا أن عوائد التنمية لا تكون قصيرة المدى وتكون بعد عقود لأن علاج المشكلات يكون جذريا.
واختتم الدكتور محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن برنامج الإصلاح الاقتصادي كان من المشروعات المهمة المؤجلة منذ سنوات وكان لها تكاليف وفواتير قصيرة المدى مثل ارتفاع التضخم.