تطبيق اللامركزية وإنشاء محافظة مستقلة للواحات البحرية.. التنسيقية تعقد ورشة عمل عن "الإدارة المحلية"
نظمت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، اليوم الأربعاء، ورشة عمل عن "الإدارة المحلية ومحافظة الواحات البحرية"، وذلك في إطار اهتمام التنسيقية ومناقشتها لأهم القضايا التي تهم الشارع المصري، في ظل الحوار الوطني.
وتناولت الورشة مناقشة عدة محاور منها، دور المواطن مع مسئولي المحليات في مكافحة الفساد والكشف عنه، دور المحليات في مواجهة التغيرات المناخية، متى يصدر تشريع جديد ينظم عمل المحليات؟، فضلاً عن تاريخ المحليات في مصر وإلى أي مدى يصلح تطبيق اللامركزية في إدارتها، بالإضافة إلى مناقشة مقترح إنشاء "محافظة مستقلة للواحات البحرية".
أدار الورشة النائب عمرو درويش، عضو مجلس النواب عن التنسيقية، وعبد الحميد علام، عضو التنسيقية، وبدأ عمرو درويش الجلسة بالترحيب بالضيوف مشيرا إلى أن المحليات هي أهم معيار لقياس مدى رضا المواطنين، ولذلك يبقى السؤال الأهم متى سيتم الانتهاء من قانون المحليات وإجراء انتخابات المجالس المحلية؟ وهل نحن مستعدون لذلك؟ وهل الأحزاب والقوى السياسية تملك من الكوادر من هم قادرين على خوض تلك الانتخابات وتحقيق نتائج ملموسة؟، أم أننا سنفاجىء عند إعلان الدولة عن انتخابات المحليات بالأحزاب والقوى السياسية تقول أنهم تفاجئوا وأنهم ليسوا مستعدين لخوض هذه الانتخابات.
وقال درويش إن مصر ليست دولة باعثة للانبعاثات الضارة بل إنها تعد من الدول المجني عليهم في هذا الشأن ولابد من التزام الدول المتسببة بتلك الأزمة تجاه مصر وغيرها ومن الدول التي كانت أكثر تأثرا بالتغيرات المناخية.
وشدد درويش على الحضور ضرورة توضيح كافة أفكارهم ورؤياهم بشأن قانون المحليات وتوقيت الانتخابات ومدى الاستعداد لها، ورؤيتهم لتقسيم الإدارات المحلية واستحداث محافظات جديدة وما إلى ذلك.
وطالب الحضور بسرعة إعلان تطبيق اللامركزية التي أقرها الدستور والتي باتت أمرا ضروريا، وتأهيل العاملين بالمحليات لدورهم الهام في مواجهة التغيرات المناخية، وضرورة أن يكون لدينا خطط لمواجهة الآثار الناجمة عن هذه التغيرات والتي تتعرض لها الكثير من المحافظات وعلى رأسها الإسكندرية، وتجربة اختيار المحافظين بالانتخاب بدلا من التعيين.
كما ناقش الحضور مقترح إنشاء محافظة جديدة للواحات البحرية التابعة حاليا لمحافظة الجيزة لتبدأ من تقاطع طريق الواحات مع طريق الفيوم عند بوابات حدائق الأهرام وصولا إلى الواحات البحرية.
وأكد الحضور أن التوسع العمراني الموجود حاليا وخطة إعادة توزيع السكان هو أمر أكثر من رائع ولكن لنجاحه يستلزم توفير خدمات وأماكن عمل بالمناطق الجديدة فمن الذي سينتقل لمدينة جديدة تبعد عن مكان عمله ٤٠ أو ٦٠ كم فلكي نتوسع في خطة إعادة توزيع السكان لابد من توفير فرص عمل لكافة الفئات بجميع المناطق الجديدة وهو ما يستلزم تأهيل تلك المدن الجديدة لتكون جاذبة للاستثمار من تطوير البنية التحتية وتوفير مختلف الخدمات كالتعليم الجيد والجامعات والمستشفيات وغيرها.
حضر الورشة من أعضاء التنسيقية سهى سعيد، أمين سر التنسيقية وعضو مجلس الشيوخ، وكلا من رحاب عبدالله، ومحمد السيد عمران وآدم الطوخي، ومحمد شلبي، ومحمد طه الحوشي، وعلي هلال ومحمد سالم، وإسلام الجندي.
وحضر من الأحزاب النائبة ريهام عبد النبي، عضو مجلس النواب عن حزب المصري الديموقراطي، ومنى مرسي، عن حزب الأحرار الدستوريين، صيام أحمد فؤاد، حزب حماة وطن، دكتور محمد السيد مصطفى، حقوق الإنسان والمواطنة، شريف هلال، حزب الشعب الجمهوري، محمد ياسر تليمة، حزب التجمع، هلال عبدالحميد، المحافظين، علاء عبد النبي، الإصلاح والتنمية، كريم نور الدين، الحركة الوطنية، محمد عمر عبد النبي، حزب إرادة جيل، وهشام فهمي، حزب العدل.
وعن شباب جامعة القاهرة حضر كلا من صالح سعيد علي، وعمر محمد غنيم، ودينا جمال محمد، وحسناء صبري سلامة.
يذكر أن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين قد أعلنت عن إطلاق سلسلة كبيرة من ورش العمل داخل مقرها وبشكل يومي مع المتخصصين من كافة التيارات والاتجاهات المختلفة وأعضاء التنسيقية بشأن القضايا التي سيتم طرحها خلال جلسات الحوار الوطني.